كان الرئيس الأمريكي قال في مؤتمر صحفي عقد مساء الاثنين في حديقة الزهور بالبيت الأبيض، إنه سيتخذ قرارا بنشر قوات الجيش في أرجاء البلاد لضبط الأمن النظام بسرعة في حال تصاعدت الأمور بعد مقتل جورج فلويد.
وخلال خطاب ترامب قامت قوات مكافحة الشغب الأمريكية، بتفريق المحتجين من أمام البيت الأبيض تمهيدا لتطبيق قرار حظر التجول، كما قام الرئيس الأمريكي بالخروج من البيت الأبيض والتقاط بعض الصور أمام كنيسة تعرضت لأعمال تخريب.
السؤال الذي وجهه مراسل شبكة "سي بي سي" الرسمية الكندية، جعل جاستن ترودو يعجز عن الكلام لمدة "21 ثانية"، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
ترودو الذي "استغرق برهة وكافح" حتى يرد، لم يذكر الرئيس الأمريكي رغم أنه كان محور السؤال، ولكنه أكد أن الكنديين "يشعرون بالرعب" لما يحدث في الولايات المتحدة.
وحينها قال ترودو: "نحن جميعا نراقب في رعب وقلق ما يجري في الولايات المتحدة، لقد حان الوقت لجمع الناس معا.. إنه وقت للاستماع.. إنه وقت للتعلم".
كان ترودو ظهر في مؤتمر سابق لقمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) 4 ديسمبر/كانون الأول 2019 وهو يسخر من ترامب رفقة رئيس وزراء بريطانيا والرئيس الفرنسي. وهو ما جعل ترامب يصفه بأنه "ضعيف وذو وجهين".
توفي فلويد (46 عاما) يوم الاثنين 25 مايو/أيار المنصرم، بعد القبض عليه من قبل شرطة مينيابوليس، وازداد الغضب العام بعد ظهور مقطع فيديو يظهر ضابطا يجثم على عنقه، ما أدى لمقتله وفقا لتشريح مستقل بناء على طلب أسرته.
Canadian PM Justin Trudeau took a very, very long pause when asked for his response to Donald Trump's call for military action against Black Lives Matter protesters. pic.twitter.com/v6NOOU1eSS
— SBS News (@SBSNews) June 3, 2020
وبعد الحادثة انتشرت المظاهرات في أرجاء البلاد وصحبها موجات عنف، ومع تصاعد التوتر في كثير من الولايات الأمريكية فرضت أكثر من 40 مدينة أمريكية على الأقل حظر التجول وتم نشر عناصر الحرس الوطني في 15 ولاية من بينها العاصمة واشنطن وكاليفورنيا وفيرجينيا ومينيسوتا.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها هذا العدد من المسؤولين المحليين في وقت متزامن مثل هذا الإجراء لمواجهة الاحتجاجات المدنية منذ سنة 1968، إبان الأحداث التي أعقبت اغتيال القس مارتن لوثر كينغ.