وكان ناشطون قد دعوا إلى تظاهرة حاشدة بعد ظهر اليوم، احتجاجا على السلطة السياسية الحاكمة وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد بشكل غير مسبوق، إضافة إلى مطلب نزع "السلاح غير الشرعي" وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وكان الخلاف في عناوين التظاهرة قد برز بين المجموعات الناشطة، ما دفع عدد منها إلى عدم المشاركة في تظاهرة اليوم، لا سيما بالنسبة إلى سلاح "حزب الله"، حيث شددت هذه المجموعات على أن "الهدف من طرح العنوان هو حرف الحراك الشعبي عن مساره المتعلق بالمطالب المعيشية الملحة".
وقال أحد المتظاهرين لـ"سبوتنيك":" أعطينا فرصة للحكومة للعمل ولكنها لم تقم بأي شيء، لا يوجد كهرباء ولا ماء، الدولار بـ 4 آلاف ليرة لبنانية، العالم تنام على الأرض ليس لديها ما تأكله، لا يوجد أعمال".
وأشار إلى أن المطلب هو إسقاط الجميع من رأس الهرم لأصغر شخص، لافتاً إلى أن "الثورة سلمية لا نتعدى على أحد ولا نقبل أن يتعدى علينا أحد، ونطلب من قائد الجيش الوقوف في صفنا".
بدورها قالت متظاهرة: "سرقوا لبنان، دمروا الاقتصاد، دمروا الصحة، نطالب بقضاء مستقل، وبإعادة الأموال المنهوبة، نطالب بالكهرباء بوطن حر كريم، بوطن يليق بإنسانية الإنسان لأن الشعب اللبناني يستحق أن يعيش".
وأضافت في تصريحها لـ"سبوتنيك": "فلترحل كل المافيا التي حكمتنا إلى مزبلة التاريخ ولنا الوطن والحضارة والإنسانية".
فيما طالبت متظاهرة أخرى بإسقاط الحكومة لأنها لم تقم بأي شيء خلال ال 100 يوم، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وأكد الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل أنهما لم يدعوان أنصارهما للمشاركة في تظاهرة اليوم، "لكي لا يأخذ الحراك المدني طابعا سياسيا".
في المقابل، أعلن حزب الكتائب اللبنانية مشاركته في تظاهرة 6 حزيران/يونيو، تحت عنوان إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
أما المجموعات التي لن تشارك ودعت إلى مقاطعة هذا التحرك اعتراضا على مطلب نزع السلاح غير الشرعي، حركة مواطنون ومواطنات في دولة، تحالف وطني، طلعت ريحتكم، حراك العسكريين المتقاعدين، حركة الشعب، الحزب الشيوعي وبعض المجموعات اليسارية، حراك 17 تشرين للدولة المدنية، مجموعة شباب المصرف، ائتلاف بناء الدولة، مجموعات ثوار صور وصيدا والنبطية وكفرمان وبعلبك.
من جهته أعلن حزب "القوات اللبنانية"، أنه لن يشارك رسمياً في تظاهرات اليوم، لكنّه في المقابل ترك الحرية لجماهيره بالمشاركة في التظاهرات من عدمها.
وانتشر الجيش اللبناني في محيط القصر الجمهوري في بعبدا واتخذ إجراءات أمنية مشددة ووضع أسلاك شائكة منعا لتقدم المتظاهرين.