وجاء هذا الإدراج بطلب من وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، لوزارة الموارد البشرية، رفع بقائمة تضم الكثير من المهن الثقافية التي لم تنل اعترافاً في السابق.
وتشمل مهنا فنية وثقافية ناشطة ولها حضور في المجال الثقافي مثل مهن "منتج مسرحي" و"مخرج أفلام" و"مصمم اضاءة" و"فني ترميم آثار" و"أخصائي ترميم وثائق ومخطوطات" و"فني تصميم معارض" و"مصمم نسيج" و"أمين متحف" و"مدرب تمثيل" وغيرها من المهن.
من ناحيته قال الكاتب والشاعر هاشم الجحدلي، إن إدراج المهن الثقافية ضمن التصنيف السعودي الموحد للمهن الجديدة، يعتبر خطوة متقدمة في المشهد الثقافي السعودي.
ويرى أن أهمية الخطوة تتمثل في بناء حاضنة مؤسساتية للمبدع والعامل في المجال الثقافي، تقف معه أثناء الإبداع وممارسة عمله الثقافي، وعند التوقف لأي ظرف كان.
فيما تقول مريم الحربي مرشدة سياحية سعودية، إن الهدف من الخطوة رفع كفاءة الفنان في الإنتاج الثقافي والعمل الحر.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن الخطوة تمنح الناشطين والناشطات في الصناعة الثقافية، صفة اعتبارية لدى المجتمع والمؤسسات الحكومية والأهلية، وهو ما يساعد في تعزيز المشهد الثقافي والارتقاء به على جميع المستويات.
وبحسب "عكاظ"، حددت المهن بعد دراسة واقع الصناعة الثقافية السعودية، واستناداً على نظام التصنيف الدولي ISCO-08، وبعد المواءمة تم اعتماد أكثر من 80 مهنة ثقافية في المرحلة الأولى،
وحرصت وزارة الثقافة على أن تشمل هذه المهن جميع القطاعات الثقافية، إذ توزعت على القطاعات التالية: التراث، اللغة، الكتب والنشر، المكتبات، فنون الأزياء، المسرح والفنون الأدائية، فنون الطهي، الأفلام، المتاحف، الفنون البصرية، المهرجانات والفعاليات الثقافية، فنون العمارة والتصميم إضافة إلى مهن في مسارات التطوير التعليمي للقطاع الثقافي وتصميم الوسائط المتعددة.
وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ المملكة التي يحصل فيها الفنان السعودي على صفة مهنية رسمية، الأمر الذي سيعزز من وتيرة الإنتاج الثقافي وسيزيد من فرص احتراف العاملين في القطاع الثقافي وتفرغهم لنشاطهم الإبداعي.