وتقول والدة الطفلة رضية الحمود، إن "ابنتها ذات الـ 13 عاما كانت ملتزمة بالحجر المنزلي ولا تخرج أبدا، لكن كورونا أصابها بعد أن هاجم الفيروس 5 من أسرتها دفعة واحدة".
وتذكرت الأم وهي تمسح دموعها أكثر المواقف ألما في ذاكرتها، بقولها: "خلال فترة مرافقتي لها في العناية المركزة حدث موقف لا أستطيع نسيانه، ويجعل قلبي يعتصر ألما كلما تذكرته، حيث طلبت منها السماح لأنني نقلت إليها الإصابة بفيروس كورونا، ففاجأتني بقولها: "سامحتك يا أمي، لست السبب، فديتك يمه، لا تبكي فأنا لا أتحمل بكاءك. وكانت هذه آخر الكلمات التي قالتها لي".
#معصومه_حبيب
— طَالِبُ بنِ مُحَمّدْ🌴 | ابو مُحَمّدْ 🇸🇦 (@talebalhamad) June 24, 2020
رحيل معصومة الحمود.. قصة تضحية، ودموع ممرضة، وأم خسرت ابنتها بعد نقل عدوى كورونا لها.. تقرير عوض الفياض
#MBC1 اسال الله ان يجبر بخاطرك اخت رضية ووالدها واهلكم جميعا وان يلهمكم الصبر الجميل، لاحول ولا قوة الا بالله العلي pic.twitter.com/bnpqmZ5ijF
وأوضحت أنها "كانت شديدة الحذر في التعامل مع حالات كورونا باتباع التعليمات الصحية، وأخذ الاحتياطات اللازمة، ولا تعلم كيف انتقل إليها العدوى، ومن ثم إلى أفراد أسرتها".
وأضافت: "في اليوم التالي لم تستجب حالة ابنتي للعلاج، ما استدعى أخذها إلى مستشفى وجاء التشخيص حالة اشتباه بفيروس كورونا، فتم إجراء مسحة أخرى لها، وكانت النتيجة إيجابية".
وأشارت إلى أنه "بعد تدهور حالتها الصحية، تم وضعها تحت جهاز التنفس الصناعي، لتدخل بعدها في حالة حرجة، أدت إلى اضطراب أنزيمات الكبد، ووظائف الكليتين".
وتابعت: "انتهى الحال بابنتي بتوقف تام لعضلة القلب، وعلى الرغم من محاولة الفريق الطبي إنعاش قلبها إلا أنها فارقت الحياة، إذ لم يمهلها القدر لأن تبقى إلى جانبي، وتحظى بحياة سعيدة مع إخوتها، لتغادر سريعا وتترك حرقة ووجعا كبيرين في قلبي".