وهاجمت عصابة "الهاكرز" التي تدعى (نيت ووكر) جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو في الأول من شهر يونيو/ حزيران، بنشر برامج ضارة على موقعها الرسمي سمحت لهم الحصول على بيانات مهمة قاموا بتشفيرها.
وفي بادئ الأمر، طلب مفاوض تابع للجامعة من العصابة أن تدفع لهم 780 ألف دولار، وذلك لأن جائحة الفيروس التاجي أحدثت خسائر مالية مدمرة للجامعة، إلا أن العصابة رفضت.
وبعد ساعات من المفاوضات، وافقت الجامعة على دفع مبلغ 1.140.895 دولار، وفي اليوم التالي تم نقل 116.4 بيتكوين إلى محافظ "نيت ووكر" الإلكترونية، بينما أرسلت العصابة برنامج فك لتشفير البيانات إلى الجامعة.
ويقول خبراء الأمن السيبراني إن هذه الأنواع من المفاوضات شائعة حاليا وتجري في جميع أنحاء العالم ضد نصيحة وكالات إنفاذ القانون، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" و"يوروبول" والمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، كما أنه أحيانا يتم إدارة تلك المفاوضات بمبالغ أكبر.
وتم ربط اسم عصابة "نيت ووركر" بهجومين آخرين على الأقل على الجامعات في الشهرين الماضيين، والمتعلقان بحصولهم على فدية مالية.
وتأتي معظم هجمات عصابات هاكرز برامج الفدية باستخدام رسائل بريد إلكتروني مفخخة، ويقول محللو الأمن الإلكتروني في مؤسسة "برووف بوينت" إنهم رأوا أكثر من مليون بريد إلكتروني يتعرض لهجمات باستخدام مجموعة متنوعة من الحيل، بما في ذلك نتائج اختبار (كوفيد-19) مزيفة، يتم إرسالها إلى منظمات في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا.
وينصح خبراء التكنولوجيا ومكافحة القرصنة المؤسسات بعمل نسخة احتياطية من بياناتها بانتظام دون اتصال بالإنترنت.