ويتمركز الهيكل المكتشف من قبل مجموعة من الباحثين الدوليين في دومة الجندل بمنطقة الجوف السعودية، ويعود تاريخه إلى عصور ما قبل التاريخ.
ونوهت الباحثة الفرنسية من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، أوليفيا مونوز، في تصريح لشبكة "سي إن إن"، إلى أن الهيكل المكتشف يحتوي على منصة تأخذ شكل "مثلث ممدود"، صنع من جدران حجرية جافة تحتوي صخورا غير منتظمة، وبحسب الخبراء فقد استخدم هذا الهيكل لممارسة "الطقوس الجنائزية".
وبينت الخبيرة أن الهيكل يتماشى مع شرق الشمس وغروبها في فصل الشتاء، مضيفة أن وجود بقايا بشرية في داخله هو "مؤشر إلى وظيفته الجنائزية".
وأشار الخبراء في ملاحظاتهم إلى أن الهيكل تعرض لعمليتي توسع أثناء استخدمه، وأن من استخدمه كان عبارة عن "مجموعات صغيرة من الرعاة الرحالة" الذين عاشوا في المنطقة بانتظام.
وتشير المعالم إلى أن الهيكل تم استخدامه لحوالي ألفي عام على الأقل، وأن كان مكانا لإحياء الأنشطة الاجتماعية وركيزة للذاكرة الاجتماعية وبناء الهوية، بحسب الباحثة.
قلعة (دومة الجندل) #صورة #الجوف #السعودية #أثار http://t.co/98cW3UlqAX pic.twitter.com/hKtge3ju0k
— موسوعة المملكة (@SaudiEncy) June 3, 2014
وأظهرت صور الأقمار الصناعية والتي مكنت من اكتشاف هذه الهياكل عن طريق استخدام حاسوب بسيط، وجود العديد من هذه المعلم الأثرية الصخرية في السعودية بالإضافة إلى الدول المجاورة، والتي تدل على أن سكان هذه المناطق الذين شيدوها "تواصلوا وتنقلوا عبر مساحات واسعة".
فريق سعودي ايطالي للتنقيب الأثري يعثر على آثار تعود إلى العصر الحجري بـ #دومة_الجندل في منطقة #الجوف pic.twitter.com/mIwVBiH5nn
— مشاريع السعودية (@SaudiProject) November 24, 2016
ونوه الخبراء إلى أن هناك القليل من الآثار التي بقيت والتي من شأنها أن توفر معلومات جديدة عن نمط الحياة وتنظيم الأفراد الذين شيدوا هذه المعالم والتي يمتد آخر معلم مكتشف منها لأكثر من 34 متراً.
وكانت منطقة الجوف السعودية هدفا لسلسة بعثات علمية استكشافية أثرية من إيطاليا وفرنسا والسعودية بين عامي 2010 و2017، واكتُشف الهيكل في عام 2014، وخضع لسلسة أعمال تنقيبية بين عامي 2014 و2016.