وقال بولتون، في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي، إنه "لا يعتقد أن سلسلة الانفجارات الأخيرة في إيران، تسببت في الإضرار بالبرنامج النووي، بالرغم من أن صور الأقمار الصناعية أظهرت دمارا واسعا في مفاعل نطنز النووي، ومنشآت أخرى".
وأضاف أنه "لا يعرف عما إذا كانت تلك الانفجارات متعمدة، أو هجمات إلكترونية من أطراف خارجية"، مشيرًا إلى أنه "في حال كانت هجمات مخططًا لها، فمن الواضح أنها تستهدف بشكل رئيس البرنامج النووي لإيران".
وأكد بولتون أنه "يدعم كليا تلك الهجمات، على أساس أنه من المهم أن نثبت لنظام الملالي، أن هناك أشخاصا قادرين على الوصول إلى أكثر المواقع حساسية في إيران".
وقال: "رأيت صور الانفجارات، وخاصة في مفاعل نطنز، ويبدو أنها أحدثت أضرارا كبيرة جدا في المباني ومنشآت تطوير أجهزة الطرد المركزي فوق الأرض"، مضيفا: "لكن حتى الآن لا نعرف ما يجري في قاعات أجهزة الطرد المركزي التي أنشأتها أيران تحت الارض، لذلك فإني غير متفائل كليا عما إذا كانت تلك الانفجارات أدت إلى الأضرار، أو إبطاء البرنامج النووي الإيراني".
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت سابق، أن "طهران سترد بحزم على أي حكومة أو نظام يثبت تورطه في حادث مجمع نطنز النووي في أصفهان وسط إيران". وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إنه "وفيما يتعلق بالسبب في حادث نطنز يقوم زملاؤنا وأصدقاؤنا في مختلف المواقع بدراسة القضية للوصول إلى حصيلة نهائية ولو ثبت تورط أي حكومة أو نظام في الحادث فمن الطبيعي سيكون لإيران رد حازم ومهم وسيرون بأن زمن اضرب واهرب قد ولىّ".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلت عن مسؤولَين اثنين في المخابرات الأمريكية قولهما إن "ترميم المنشأة لإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى ما كان عليه قبل الانفجار، قد يستغرق عامين"، متوقعين أن يكون التفجير قد تم عبر عبوة ناسفة أو عبر هجوم إلكتروني.
وقالت الصحيفة، إن "المسؤولين الغربيين يتوقعان نوعا من الانتقام من إيران على التفجير الذي قد يكون عبر استهداف القوات الأمريكية في العراق أو عبر هجمات إلكترونية، أو عبر استهداف مرافق حيوية مثل المؤسسة المالية الأمريكية أو نظام إمدادات المياه الإسرائيلي".
وشهدت إيران انفجارا في مبنى تابع لمحطة نطنز النووية. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، رفضوا الكشف عن أسمائهم، لوكالة "رويترز"، إن الانفجار نتج عن هجوم سيبراني، فيما قال مسؤولون آخرون إن "إسرائيل يمكن أن تكون وراء الهجمات" لكنهم لم يقدموا أي دليل يدعم مزاعمهم.