وقال الظواهري في تصريحات لفضائية "صدى البلد" المصرية، إن مصر لن تواجه أزمة انعدام المياه نتيجة ملء سد النهضة إلا إذا حدث فترة جفاف طويلة تستمر لعشرات السنين.
وأكد عضو لجنة التفاوض، أن المعضلة الوحيدة التي تواجه مصر تتعلق بما حدث بين 1979 و1989 حين استمرت فترة جفاف ممتد حين قلت منسوب المياه في النيل الأزرق وعند السد العالي".
وشدد على أن تلك هي الحالة التي يمكن أن تقلق مصر والتي تسعى القاهرة لتجنبها عبر فرض شروط على إثيوبيا لإخراج كميات كافية من المياه.
وأشار الظواهري إلى أن أن وزارة الري المصرية تمتلك الخطط التي تواجه بها هذا الأمر حال حدوثه، وتضمن عدم حدوث أي مشكلة مائية لمصر حتى 100 عام مقبلة.
وانتقد الظواهري إعلان إثيوبيا بدء ملء سد النهضة بكميات من الأمطار، مؤكدا أن "هذا التصريح استباقي وليس فنيا للتأكيد على أنها بدأت الملء.. هذ تصرف سياسي غير جيد.. إثيوبيا تعتبر نفسها مصدر مياه النيل ولها الأحقية في الاستفادة من النهر".
وذكر أن الجانب الإثيوبي قبل أي جلسات خاصة بالمفاوضات يستخدم نوعا من الضغط والتصريحات النفسية لرفع سقف التفاوض، لافتا إلى أنه من الوارد أن تثير إثيوبيا نقاطا خلافية تؤدي إلى فشل المفاوضات، من خلال التلاعب بالألفاظ والمفاهيم.
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شارك يوم الثلاثاء، في قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس، لمناقشة نتائج الاجتماعات الفنية والقانونية التي عقدت مؤخراً حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي.
وشاركت مصر والسودان وإثيوبيا في القمة الأفريقية المصغرة، من أجل التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، بعد انتهاء 11 يوما من المباحثات الفنية والقانونية، دون التوصل إلى حل يرضي الأطراف الثلاثة.