وأشارت إلى أن الخارجية الروسية تعتبر تصريحات بومبيو حول احتمال جر موسكو في الحملة الأمريكية المعادية للصين محاولة ساذجة لتعقيد الشراكة الروسية الصينية ودق الإسفين في العلاقات الودية بين روسيا والصين.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على عزم بلادها مواصلة تعزيز التعاون مع الصين باعتباره من أهم عوامل إرساء الاستقرار للأوضاع في العالم.
تعقيبًا على ذلك، قال فؤاد حشيش الباحث في العلاقات الدولية، إن :"صراع الولايات المتحدة الأمريكية مع الصين وصل لدرجة شديدة من الاحتدام نتيجة سياسيات واشنطن، وتحاول الأخيرة فرض حصار خانق على بكين، من خلال تشكيل تحالف دولي، لكن تبقى العلاقات بين روسيا والصين وقوتها الاقتصادية والعسكرية تشكل همًا كبيرًا أمام الولايات المتحدة، ومن ثم تحاول إدارة ترامب دق الأسافيين بينهما".
وتابع حشيش في حديثه مع "راديو سبوتنيك "، قائلًا :"محاولات واشنطن لا يمكن أن تؤثر على العلاقات بين روسيا والصين، لأن مستوى العلاقات بين الدولتين تطور بشكل كبير في الفترات السابقة، وهما محوريين كبيرين في العالم لا يمكن تجاوزهما، حتى مع استمرار ترامب في سياسة فرض العقوبات".
أكدت إيران أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التحركات المعادية الأمريكية، وستتخذ ردا حازما وقويا في الوقت والمكان المناسب تجاه التعرض لطائرة "ماهان" في السماء السورية .
وتابع: "إن استقرار وأمن منطقة غرب آسيا يجب ألا يكون لعبة للانتخابات الأمريكية".
في سياق متصل زار رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارك ميلي إسرائيل، حيث ناقش مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة عسكريين، قضايا أمنية ومواجهة إيران في المنطقة.
تعليقًا على ذلك، قال الدكتور حكم أمهز، المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإيرانية إن :" هناك طريقتين ترد من خلالها طهران على اعتداءات الولايات المتحدة على الطائرة الإيرانية، هما الرد القانوني عبر المنظمات الدولية ومقاضاة واشنطن، ثانيًا استمرار المواجهة مع الولايات المتحدة على الأرض سواء من خلال الحروب الأمنية أو الاقتصادية والسياسية ".
واعتبر أمهز في حديثه مع "راديو سبوتنيك"، أن "اعتراض القوات الأمريكية طائرة مدنية إيرانية جاء ردًا على الاتفاقيات العسكرية التي وقعتها طهران مع دمشق مؤخرًا، لايصال رسالة مفادها أن تفعيل الاتفاقيات خاصة المتعلقة بالدفاع الجوي ربما يدفع امريكا لمنع الطائرات الإيرانية حتى المدنية من المرور عبر الأجواء السورية ".
ذكر موقع وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة 24 تموز / يوليو، أن وزير الخارجية جان إيف لو دريان، نقل إلى اللبنانيين رسالة ذات بعدين، مفادها المساندة ورفع سقف الإستجابة للمتطلبات .
وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية في اليوم الأخير من زيارته لبيروت التي استغرقت 48 ساعة، إنه شرح مطالب فرنسا بشأن الإصلاحات "لمساعدة لبنان الذي يقف على حافة الهاوية الاقتصادية"، لافتا إلى أنه قد سمع ولقي استجابة من قبل القادة البنانيين .
في هذا الصدد، قال الدكتور عبدو اللقيس، الخبير في العلاقات الدولية، إن :"الأزمة اللبنانية لم تخرج عن السيطرة، بينما من أوصل لبنان إلى هذه الحالة هم المجموعة الحاكمة المدعومة من لودريان وحلفاءه الأمريكان، فضلًا عن أن شروط فرنسا لمساعدة لبنان غير واضحة تمامًا، بل يرفضون أي حلول لبنانية تضر بمصالحهم الاقتصادية حتى لو كانت في صالح لبنان".
للمزيد تابعوا حلقة بين السطور لهذا اليوم..
إعداد وتقديم هند الضاوي