قدم علماء ورقة بحثية تضمنت تحليلا كميا لاستدامة النمو السكاني العالمي الحالي فيما يتعلق بعمليات إزالة الغابات المستمرة، الموازية للزيادة البشرية بالاعتماد على العمليات الإحصائية.
ونشرت مجلة "nature" العلمية المتخصصة، هذه الورقة البحثية التي كتبها العالمان الدكتور جيراردو أكينو، الباحث في معهد "آلان تورينج" في لندن الذي يعمل حاليًا على نمذجة النظم المعقدة السياسية والاقتصادية والثقافية للتنبؤ بالصراعات، والأستاذ البروفيسور ماورو بولونيا من قسم الهندسة الإلكترونية في جامعة "تاراباكا" في تشيلي.
وتوصلت الأبحاث والنتائج النهائية إلى أن الزيادة الحالية في التعداد السكاني ومعدلات الاستهلاك بالمقارنة مع تآكل الغابات المستمر تؤكد "تدمير الحضارة البشرية" في وقت قريب.
وأشار البحث إلى أن احتمال البقاء ضعيف جدا، "أقل من 10٪ في معظم التقديرات المتفائلة، للبقاء على قيد الحياة دون مواجهة انهيار كارثي".
إذا استمر معدل إزالة الغابات بهذه الطريقة "ستختفي جميع الغابات في غضون 100 - 200 عام تقريبًا".
وأضاف العالمان: "من غير الواقعي أن نتخيل أن المجتمع البشري لن يبدأ في التأثر بإزالة الغابات، إلا عند قطع الشجرة الأخيرة".
وأكدت الدراسة أنه في ظل غياب هذه الخدمات الحيوية والبيئية "من غير المرجح أن نتصور بقاء العديد من الأنواع، بما في ذلك جنسنا، على الأرض من دون غابات"، ونوهت إلى أن "التدهور التدريجي للبيئة بسبب إزالة الغابات سيؤثر بشدة على المجتمع البشري وبالتالي فإن الانهيار البشري سيبدأ مبكرا أكثر بكثير من المتوقع".