ووجدت دراسة أولية نشرت هذا الأسبوع، أنه حتى أفضل الأنظمة التجارية للتعرف على الوجوه يمكن أن تعطي نتائج خاطئة في نحو نصف الحالات، بحسب ما ذكر موقع "straitstimes".
وذكرت الدراسة التي أجراها المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا، أن تغطية الوجه بالكمامة يمكن أن يتسبب بمعدلات خطأ تتراوح بين 5 و50%.
وتستخدم شركات التعرف على الوجه الخوارزميات التي تعتمد على علامات الوجه الرئيسية كالعين والأنف والفم، لكن تغطية الأنف والفم بالإضافة إلى الخدين والذقن بالكمامة يمنع هذه الخوارزميات من التعرف على صاحبه.
وتحاول الشركات الآن تغيير الخوارزميات المستخدمة، لتقتصر فقط على استخدام العلامات المحددة حول العين للتعرف على الوجوه.
وفحصت الدراسة الخوارزميات التي تم إنشاؤها قبل الوباء، وسيقيم الباحثون الآن الطرق التي يمكن من خلالها لمقدمي الخدمات التجارية تحسين فعاليتها في الكشف عن الأفراد الذين يرتدون الكمامات.
واختبر المعهد القومي للمعايير والتقنية الأجزاء المختلفة من البرمجيات، عن طريق رسم أقنعة رقمية على صور الوجوه في مجموعة من الصور، وتم إدخالها في تقنيات التعرف على الوجوه، إلى جانب صور لنفس الوجوه بدون كمامات.
ويقول المعهد إنه قام بمسح 6.2 مليون صورة لنحو مليون شخص، باستخدام 89 خوارزمية مختلفة، توفرها شركات التكنولوجيا والمختبرات الأكاديمية.
وفي الظروف المثالية، لا يزيد معدل الفشل لأفضل أنظمة التعرف على الوجوه عن 0.3%، ومع أخذ بعض العوامل بالاعتبار، مثل جنس الشخص وعمره وعرقه، يمكن أن تصل هذه النسبة إلى 5%.
وعند وضع الكمامات، تراوح معدل الفشل حتى لأفضل أنظمة التعرف على الوجوه بين 20-50%، وكلما زادت المساحة التي تغطيها الكمامة من الوجه، زادت صعوبة التعرف على مرتديها.