وقال قذاف الدم، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، "هناك أخطاء في مكان ما. الذي حدث في ليبيا مبني على باطل، وما بني على باطل فهو باطل، فقد غزا حلف شمال الأطلسي ليبيا في أيام معدودة ودمر بلد كان صمام أمان لمنطقة مهمة في البحر المتوسط لشمال إفريقيا، ووصلنا إلى ما وصلنا إليه، هؤلاء الذين نصبتهم صواريخ الناتو ليسوا شرعيين، فالصواريخ لا تصنع شرعية لأحد".
وتابع "الدول الغربية تحاول لملمة هؤلاء العملاء للسيطرة على ليبيا لأن النظام الشرعي في ليبيا لم يسقط من قبل الليبيين. النظام الشرعي، الشرطة، والجيش، والأجهزة الأمنية، والكتاب والصحافيين والقبائل، هؤلاء هم من قاوموا حلف شمال الأطلسي ولذلك عزلوا عن السلطة وترك العملاء".
وتابع "حكومة الوفاق لم تلامس أقدامها الأرض الليبية، ولا يعرفون شيئا عن ليبيا، ونحن نشك في النوايا الغربية، فالغرب لا يريد حل المشكلة... هو يدير الصراع ولا يريد نهاية له".
وتشهد ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.
وتمكنت حكومة الوفاق الليبية مؤخرا، بدعم من تركيا، من صد هجوم استمر لأكثر من عام من الجيش الوطني الليبي لفرض السيطرة على العاصمة طرابلس، وأعلنت نيتها فرض السيطرة على كامل الأراضي الليبية.
وسبق أن عُقد مؤتمر دولي حول ليبيا في برلين في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وتركيا ومصر وعدد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وكانت النتيجة الرئيسية للمؤتمر نداء من قبل المشاركين فيه لوقف إطلاق النار في ليبيا والالتزام بالامتناع عن التدخل في النزاع، مع مراعاة الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الأطراف المتصارعة، وبالإضافة إلى ذلك، اقترح المشاركون في الاجتماع إنشاء لجنة لمراقبة لوقف إطلاق النار.