وأضاف حنكش في تصريحات لـ"سبوتنيك"، مساء اليوم السبت، أن "الكارثة التي حلت أخيرا على بيروت، جاءت نتيجة طبيعية للتقاعس، والإهمال الإداري".
وتابع: "الوضع كان يتطلب خطوة جريئة وطبيعية مثل الاستقالة من مجلس النواب، ونحن في الشارع مع المتظاهرين، ليس فقط من الآن ولكن منذ تظاهرات 17 أكتوبر/تشرين أول".
وأكد النائب اللبناني المستقيل أنه "اليوم، فقد المجلس آخر أوراقه، بعد عدم التفافه مع مطالب الشارع باعتباره صاحبة الوكالة".
واستطرد قائلا: "الشارع اليوم سيكون أقوى من أي سلطة، ومن أي أجهزة، وسنقف بالمرصاد لأي محاولات للحيلولة دون إسقاط الطبقة السياسية وإحداث التغيير المطلوب".
ومضى قائلا: "التغيير داخل المؤسسات بات مستحيلا بدون إسقاط الحكومة، وتشكيل حكومة جديدة من المستقلين عن الطبقة السياسية الحالية، والمضي قدما في انتخابات نيابية مبكرة".
وأعلن رئيس حزب "الكتائب" اللبناني، سامي الجميل، اليوم السبت، استقالة كتلة الحزب من مجلس النواب، وذلك على خليفة انفجار مرفأ بيروت، الذي خلف نحو 160 قتيلا وآلاف الجرحى.
جاء ذلك خلال تشييع جنازة أمين عام الحزب، نزار نجاريان، الذي لقي حتفه في انفجار مرفأ بيروت.
وقال رئيس حزب الكتائب اللبناني "نحن منتقلون للمواجهة" لإصلاح الدولة.
وأضاف "أدعو كل الشرفاء إلى الاستقالة من مجلس النواب والذهاب فورا إلى إعادة الأمانة للناس، ليقرروا من يحكمهم دون أن يفرض أحد عليهم أي أمر".
ولفت الجميل إلى أن الحزب لا يقبل إلا أن يكون ما حصل نقطة فاصلة بتاريخ لبنان، ليتمكن الشعب من بناء وطن حضاري مستقل، بلد الكفاءة".
ونواب حزب الكتائب الثلاثة، هم نديم الجميل، نجل الرئيس بشير الجميل، وإلياس حنكش، بالإضافة إلى رئيس الحزب، سامي الجميل.
ويأتي قرار الكتائب بعد مقتل اثنين من كوادر الحزب في انفجار بيروت، أمين عام الحزب نزار نجاريان وجورج عقيقي.
وأعلنت النائبة بولا يعقوبيان، عن قرارها بالتنحي عن مقعدها من مجلس النواب، كما استبق خطوة حزب الكتائب، النائب في كتلة اللقاء الديمقراطي، مروان حمادة، وسفيرة لبنان لدى الأردن، ترايس شمعون، ووزير الخارجية ناصيف حتي، الذي قدم استقالته قبل وقوع الانفجار.
وكان النائب في البرلمان اللبناني ميشال ضاهر، قد أعلن فجر السبت، انسحابه من التكتل النيابي الموالي لرئيس البلاد، التيار الوطني الحر، لذات الأسباب.