وجاءت التصريحات لوزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارغاتشو، والتي نقلتها إذاعة "فانا" الإثيوبية، خلال مراسم بروتوكولية دبلوماسية خلال تسلمه أوراق اعتماد سفير السودان المعين حديثا لدى أديس أبابا، جمال الشيخ.
وأجرى خلال تلك المراسم المسؤولين الدبلوماسيين نقاشا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشارت الإذاعة الإثيوبية إلى أن الجانبين أعادوا التأكيد أن إثيوبيا والسودان ملتزمتان بتسوية القضايا الحدودية، من خلال آليات وضعها البلدان بشكل مشترك.
كما ناقش الطرفان أيضا أزمة سد النهضة، وأكد وزير الخارجية الإثيوبي خلال اللقاء أن أديس أبابا ملتزمة بمواصلة المفاوضات بحسن نية، لمعالجة القضايا العالقة بطريقة لا تضر بالتشغيل الأمثل للسد ولا تتعارض مع حق إثيوبيا في استخدام النيل الأزرق.
وتعثرت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية، فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
وخلاف هذه الدول له جذور تاريخية تعود إلى الحقبة الاستعمارية والاتفاقية التي وقعت عام 1929، وتحصل مصر بموجبها على 55.5 مليار متر مكعب سنويا من مياه نهر النيل، وهي أكبر حصة من المياه المتدفقة في النهر التي تبلغ 84 مليار مترا مكعبا، كما أنها تمنح مصر حق الاعتراض على إقامة سدود وغير ذلك من المشروعات المائية في دول المنبع.