وقال الحيمي، "كيف للأمم المتحدة أن تناشد حكومة الإنقاذ الوطني، التي هي في الأساس تناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي منذ فترة طويلة ولم تجد تجاوبا أو رد على كل تلك المناشدات، حتى أنها حذرت بشأن هذه السفينة منذ ثلاث سنوات، وطلبت صيانتها وتقييمها ولكن لم يلتفت إليها أحد".
وتابع الحيمي، "إذا لا داعي للمناشدات إن كانوا جادين فنحن مستعدين لمنحهم كافة التسهيلات، ونرجو بألا تتنصل الأمم المتحدة مجددا، والتي نحملها كامل المسؤولية إن تنصلت عن التزاماتها، والغريب أن تلك الدعوة تأتي في الوقت الذي يتهم فيه التحالف المنظمة الأممية بالانحياز لصنعاء".
وأكد الوزير في حكومة صنعاء، "أن تصريحات التحالف بانحياز الأمم المتحدة لنا غير صحيح، لأن المنظمة الأممية تشكل الغطاء لكل الجرائم والحصار التي ترتكب في حق الشعب اليمني المظلوم من قبل العدوان السعودي الإماراتي".
وطالب الحيمي الأمم المتحدة "بإعادة النظر بخصوص ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان غاشم وظالم وحصار خانق، وقتل وسفك واستهداف للمدنيين، وأن تمنع قوى العدوان التي تهدد الأمن والسلم الدوليين بجرائمهم الغير مبررة والتي تندرج ضمن جرائم الحرب".
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "أنصار الله" على السماح بوصول فريق خبراء أمميين لتقييم ناقلة "صافر" المتهالكة قبالة اليمن، والتي تحمل 1.1 مليون برميل من النفط الخام.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن غوتيريس يشعر "بقلق عميق" من حالة ناقلة النفط "صافر".
وحذرت الأمم المتحدة من أنه قد يتسرب من "صافر" أربعة أمثال النفط الذي تسرب من الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.
وأضاف دوجاريك أن الأمين العام دعا إلى "السماح دون شرط بدخول الخبراء الفنيين المستقلين للناقلة لتقييم حالتها وتنفيذ أي إصلاحات أولية ممكنة والذي سيقدم أدلة علمية ضرورية لاتخاذ الخطوات المقبلة لتجنب وقوع كارثة".
والناقلة "صافر" متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر منذ أكثر من خمس سنوات.
وناشد مجلس الأمن الدولي "أنصار الله" من قبل تسهيل وصول الأمم المتحدة غير المشروط إلى الناقلة في أسرع وقت ممكن.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر عام 2014.