التحذيرات التي نشرت في أغسطس/ آب الجاري، تضمنت معلومات عن تحرك عناصر إرهابية وتحضيرها لعمليات نوعية، وهو ما أكدته العملية التي وقعت السبت 16 أغسطس/ آب، والتي قتلت فيها ثلاثة عناصر تابعة للتنظيم كانت تحضر لعملية إرهابية ضد حقول النفط.
من ناحيته قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن بعض القيادات الإدارية باتت في ليبيا في الوقت الراهن.
وأضاف المحجوب في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن وصول وجود هذه القيادات يعني أنها باتت أكثر قدرة على إدارة العمليات ويتوقع معها حدوث تطورات كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وبحسب مصادر ليبية في "الجنوب"، أن بعض الأماكن النفطية يمكن أن تكون ضمن أهداف عناصر داعش الإرهابي الفترة المقبلة، خاصة الحقول والمناطق المترامية التي لا تتواجد فيها قوات كبيرة، وتقع في قلب الصحراء، كما هو الحال بالنسبة لخط الغاز الممتد لمسافات طويلة حتى إيطاليا.
وشدد المصادر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن الخلايا التابعة للتنظيم متواجدة في ليبيا منذ تحرير مدينة سرت، وأنها تتواجد في المناطق الصحراوية إلا أنها بدأت الظهور من جديد.
من ناحيته قال عيسى رشوان الخبير النفطي الليبي، إن العناصر الإرهابية يمكنها أن تهدد خط الغاز الممتد من مجمع مليتا إلى أوروبا.
واستبعد تنفيذ هجمات على الحقول النفطية في الشرق، لكونها تحت سيطرة قوات الجيش.
وتداولت وسائل إعلام دولية معلومات حول مقتل أربعة من عناصر تنظيم " داعش" ببلدة غدوة جنوب مدينة سبها، السبت الماضي.
وقبل أيام في 11 أغسطس/آب، حذرت "سبوتنيك"، من تحركات للعناصر الإرهابية في بعض مزارع الجنوب الليبي، حيث كشفت مصادر ميدانية ليبية حينها، أن هناك تحركات لبعض الخلايا في المزارع المتواجدة بالجنوب الليبي، وأنها تستفيد من حالة الاضطراب في عموم ليبيا.
وشددت المصادر على أن ظهور داعش في صبراته يمكن أن ينعكس بشكل كبير على الخلايا المتواجدة بالمزارع وأنها يمكن أن تهدد بعض المناطق في الجنوب الليبي، كما حدث في مرات سابقة وهاجمت بعض القرى.
وشدد الخبراء على أن العمليات الدائرة في ليبيا ووصول بعض الجماعات الإرهابية إليها يعزز من نشاط الجماعات في الساحل والصحراء، وأن المنطقة أصبحت تحت سيطرة تلك الجماعات التي تتزايد أعدادها بشكل متسارع.
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى والصراع بعد الإطاحة بالرئيس معمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي في عام 2011.
وتسعى الأطراف الدولية إلى الحل السلمي في ليبيا ضمن مخرجات برلين، حيث تشدد جميع الدول على ضرورة استمرار وقف القتال واستئناف المشاورات السياسية وتجنب مخاطر اندلاع مواجهات على الأراضي الليبية.