وتابع المحلل السياسي: "هذه أرض موجود عليها شعب منذ قدم التاريخ وهناك صراع قائم فيما بين أصحاب الأرض والمحتل، أما مسألة فرض أمر واقع على الشعوب والأنظمة في المنطقة فهذا نهج قديم للسياسة الأمريكية التي تحاول قدر المستطاع أن تلوي ذراع الحقيقة وأن تمتطي صهوة هذا الصراع حتى تحقق مآربها من خلاله".
وأضاف الدوسري أنه "للأسف أن تصريح كوشنر والتصريحات الواردة من الإمارات العربية المتحدة بأن هذا التطبيع جاء لإيقاف ضم المزيد من الأراضي هي شماعة حتى يتم تمرير هذا التطبيع ولكن الحقيقة جاءت على لسان رئيس الحكومة الإسرائيلي بينيامين نتنياهو بأن هذا التطبيع لن يغير من السياسة الإسرائيلية في المنطقة ومن مسألة ضم المزيد من الأراضي وقال إن التطبيع قائم على مبدأ القوة وبلا أي تغيير أو تنازل من قبل إسرائيل".
كما لم يستبعد الدوسري أن تحذو دول عربية أخرى حذو الإمارات ذاكرا أن الاتصالات جارية بهذا الشأن وحتى قبل الاتفاق الأخير.
كان المستشار بالبيت الأبيض جاريد كوشنر قد قال إن الولايات المتحدة لن توافق "لبعض الوقت" على ضم إسرائيل أراضي بالضفة الغربية المحتلة، وإنها تفضل التركيز على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات وبذل جهود سلام أوسع في المنطقة.
وقالت الإمارات إن الخطوة التي أقدمت عليها لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل ألغت خطة الضم التي أغضبت الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن خطة الضم، متوقفة بشكل مؤقت، مشيرا إلى أنه ينتظر الحصول أولا على موافقة واشنطن.