وأثبتت عمليات التحقق خطأ هذا الادعاء، وأن السبب وراء انتشاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ظهوره على موقع ساخر، وأن البيانو في حقيقة الأمر تعود ملكيته إلى التاج البريطاني منذ 1856.
وتعود قصة هذه المعلومة المغلوطة إلى منشور يضم ثلاث صور تظهر في إحداها الملكة إليزابيث الثانية أثناء إلقاء خطاب ومن ورائها بيانو ذهبي ضخم، ويظهر في صورة ثانية البيانو الذهبي، والصورة الثالثة فعبارة عن تغريدة للصحافية الاسكتلندية جاكي بيرد تقول فيها إن البيانو مسروق من قصر صدام حسين.
ملكة بريطانيا العظمى لا تخجل ان يتم تصويرها وخلفها..
— Magy Hisham🦋💞 (@magyy_hisham5) December 30, 2018
بيانو الزعيم صدام حسين المصنوع من الذهب
طب انكسفى على دمك ..
ولا ده عاده عندكم التفاخر بسرقتكم لممتلكات العرب ..
العراق شطبتم علي كل خيرها اتقسم عليكم انتم وامريكا وألمانيا وكل من شارك فى تخريب العراق
حسبي الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/MMoUdh1Z5U
حقيقة الأمر أن البيانو الذهبي ليس مسروقا من الرئيس العراقي السابق صدام حسين وهو بحوزة التاج الملكي البريطاني منذ أكثر من 150 سنة، إذ تملك العائلة الملكية البريطانية هذا البيانو منذ منتصف القرن التاسع عشر.
وأوضح موقع "رويال كوليكشن" الذي يدير المجموعة الفنية التي تملكها العائلة المالكة، اشترت الملكة فيكتوريا، التي حكمت المملكة المتحدة بين 1819 و1901، هذا البيانو في 30 نيسان/أبريل عام 1856.
وأثار وجود هذا البيانو وقتذاك خلال إلقاء الملكة خطابًأ تناولت فيه "الكرم والتضحيّة" انتقادات عبر وسائل الإعلام البريطانية ومواقع التواصل الاجتماعي.
هذا الخبر كاذب و غير صحيح اطلاقاً .. لا وجود لاي بيانو مسروق من قصور الرئيس صدام حسين ..! #رغد_صدام_حسين #صدام_حسين pic.twitter.com/mk2hcxa4BC
— رغد صدام حسين (@RghadSaddam) January 3, 2019
أما التغريدة التي شكلت تربة خصبة لانتشار هذا الادعاء، فلم تنشر على حساب الصحافية جاكي بيرد الرسمي(Jackie Bird) إنما على حساب ساخر يحمل اسمها معدّلا مع إضافة حرف"H"، ويشير الحساب بصراحة إلى أنه ساخر وهو ما تبينه هذه الصورة الملتقطة من الشاشة.
وأكدت رغد، ابنة صدام حسين كذب هذه الإشاعة، في الثالث من كانون الثاني/يناير 2019، عبر حسابها الرسمي على تويتر مغردة: "هذا الخبر كاذب وغير صحيح إطلاقاً... لا وجود لأي بيانو مسروق من قصور الرئيس صدام حسين".