وأعلن الكاظمي، في كلمته، اليوم الثلاثاء، 25 أغسطس/ آب، قائلا: إن منطقتنا ليست بحاجة إلى حروب، وصراعات جديدة، بل بحاجة لأن نقف جميعا مع بعضنا، ونعمل من أجل تحقيق ما تصبو إليه شُعُوبنا من أمن واستقرار وتنمية وحياة أفضل، وأن نعمل لصنع السلام.
وشدد على تمسك العراق بإقامة علاقات متوازنة مع كل دول الجوار، ويولي أهمية لحماية سيادته وأمنه واستقراره، ويتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في إطار الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأبدى الكاظمي في كلمته عن تطلع العراق إلى صنع مستقبل مشرق يوفر لشعوب الدول الثلاثة، الحياة الكريمة في ظل قيم السلام والتسامح، والاستقرار، والرفاهية، والعدالة الاجتماعية، معبرا "نحن نجتمع اليوم متمسكين بقيمنا الأصيلة الراسخة من أجل خير بلداننا وشعوبنا".
وجدد الكاظمي موقف العراق الثابت بدعم القضيّة الفلسطينيّة، وحقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد الكاظمي، على أهمية الإرادة الجماعية لدحر الإرهاب، والقضاء عليه عبر تعاون إقليمي ودولي شامل ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل والتسليح، وضرورة استكمال المعركة ضد المجاميع الإرهابية في ضوء الانتصار الذي حققه العراق في معركته ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف الكاظمي أن العراق حريص على أهمية الحل السياسي الشامل لأزمات المنطقة على قاعدة المصالح المشتركة التاريخية بين الشعوب، وبما يحفظ وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية، ومقدرات شعوبها، ويتيح الحفاظ على الأمن القومي.
وأكمل، أن رؤية العراق تركز على تبني المشتركات والنأي عن الصراعات وتحقيق التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث من خلال تطوير المناطق الصناعية (الاقتصاديّة) المشتركة، وضرورة إيجاد شراكات إستراتيجية متعددة الأوجه بهدف تعزيز حضور الاقتصاد العراقي بشكل مشترك مع اقتصاديات الدول العربية، وبما يعود على بلداننا بمزيد من الاستقرار، والرفاهية.
وصرح "نتطلّع لفتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات الاقتصاديّة، والتجاريّة، والاستثماريّة، في مجالات الطاقة والكهرباء والبنى التحتية وإعادة الإعمار والنقل والصحة.
وقال، إن المشرق الجديد الذي نتطلع إليه هو رؤية سلام ومحبة وتكامل وانفتاح من أجل مستقبل الأجيال القادمة، ونؤكد أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات من أجل تحقيق مصالح وأهداف شعوبنا في الاستقرار والازدهار الاقتصادي وتوسيع التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وبناء علاقات دوليّة متوازنة".
ولفت الكاظمي، إلى أن العراق وهو ينطلق من عمقه العربي وجواره التاريخي ومن إصرار شعبه على الحياة الحرة الكريمة، سيكون مساهماً بفعالية في تأكيد قيم السلام والتكامل مع الأشقاء والأصدقاء .. ومنصة دائمة لبناء الحوار وتكريس التفاهمات بديلاً عن الصراعات.
وعبر رئيس مجلس الوزراء العراقي، في ختام كلمته، "أن شعوبنا لم تعد تحتمل المزيد من الصراعات، شبابنا يمتلكون الإرادة لصنع واقع أفضل، وواجبنا جميعاً أن نترجم هذه الإرادة إلى واقع وبرامج عمل تستبدل لغة الحرب بلغة التنمية والبناء، وتُبنى على المشتركات ولا تتوقف أمام الخلافات، لتحقيق فرص التقدم والسلام.. شعوبنا تستحق المستقبل، وهذا اللقاء نتمنى أن يكون بوابة من بوابات المستقبل".
وغادر رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، صباح اليوم الثلاثاء، 25 آب/أغسطس، إلى عمان للمشاركة في القمة الثلاثية بين العراق والأردن ومصر.