واتهم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون أوليوت، الجيش الروسي بخرق قواعد تفادي التصادم في سوريا وارتكاب حادث أسفر عن إصابة جنود أمريكيين.
وقال أوليوت: "اصطدمت سيارة روسية بمدرعة للتحالف (بقيادة الولايات المتحدة) في شمال شرق سوريا مما أدى إلى إصابة أفراد طاقم المدرعة".
ولفت أوليوت إلى أن
المدرعة غادرت مكان الحادث على الفور من أجل تجنب نشوب صراع.
وأضاف أوليوت: "هذه الأعمال غير الآمنة وغير المهنية تنتهك قواعد تجنب وقوع الحوادث التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا في ديسمبر/ كانون الأول عام 2018".
وتابع: "لا يريد التحالف والولايات المتحدة التصعيد مع أي جيش دولة، لكن القوات الأمريكية تحتفظ دائمًا بالحق الطبيعي في الدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدائية".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، اخترقت إحدى دوريات الشرطة العسكرية الروسية حاجزا للجيش الأمريكي، وذلك بعد محاولة مستميتة من الأخير لمنعها من المرور.
وذلك ضمن منطقة قريبة جداً من آبار وحقول النفط شمال شرق الحسكة شرقي سوريا، لتنتهي المناوشة بعد مناورة فريدة حوامة روسية على علو أمتار فوق الحاجز الأمريكي.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة بأن عدد من المدرعات تابعة للاحتلال الأمريكي حاولت، اليوم، منع عدد من مدرعات الشرطة العسكرية الروسية التي كانت تجري دورية اعتيادية عند المثلث الحدودي (السوري- العراقي- التركي)، إلا أنها لم تفلح بذلك بعد تدخل المروحيات الروسية.
وتابع المراسل نقلاً عن مصادر ميدانية بريف الحسكة بأن مدرعات تابعة للجيش الروسي كانت تقوم بدورية هي الأولى من نوعها بمحيط مدينة المالكية أقصى شمال شرق سوريا، بمنطقة ينتشر فيها عدد كبير من آبار النفط التابعة لمديرية حقول نفط الرميلان الحكومية.
وعلى جانب آخر، قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، إن روسيا مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة حول سوريا، لكن واشنطن تلتزم الحذر بسبب الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها قريبا.
وأضاف لافرينتيف في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "نحن مستعدون للحوار ومناقشة مختلف الموضوعات واتخاذ القرارات والتوافق، لكن بناء على المعطيات التي لدينا، يبدو أن الأمركيين ليسوا مستعدين لذلك".