وبحسب المصدر، أسفر التفجير عن مقتل 4 جنود سوريين وإصابة 8 آخرين تم إسعافهم إلى مشفى تدمر ومن ثم إلى المشفى العسكري في حمص.
ورجح المصدر السوري تصاعد عمليات الاستهداف في المدى المنظور في ظل النوايا الواضحة للجيش الأمريكي بإعادة إحياء تنظيم "داعش" في البادية السورية لتخفيف الضغط عن قواته شرق الفرات.
وتشهد البادية السورية توترا في الأيام الأخيرة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة، الأسبوع الماضي، بين عناصر الجيش السوري ومسلحين تابعين لتنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) المدرج على لوائح الإرهاب العالمية، وذلك في منطقة الرصافة بريف الرقة خلال مرور دورية للجيش في المنطقة.
وأوضح مصدر ميداني لـ "سبوتنيك" أن مسلحين ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي حاولوا تنفيذ كمين بدورية تابعة للجيش، حيث هاجم المسلحون سيارة تقل عددا من عناصر الجيش في منطقة الرصافة، لينتقل المشهد إلى اشتباكات عنيفة بعد استقدام الجيش تعزيزات له من النقاط القريبة في المنطقة، وبين المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 20 مسلحا في صفوف التنظيم، فيما ارتقى عنصر من الجيش وأصيب اثنان آخران.
وأشار المصدر إلى أن عناصر تنظيم "داعش" يحاولون منذ قرابة الشهرين الدخول إلى منطقة الرصافة وريف الرقة عموماً عبر خلايا نائمة تُنفذ هجمات متفرقة باتجاه مواقع الجيش السوري، مبينا أن هذه الخلايا تعتمد على خطوط إمداد فرعية تصل بين باديتي الرقة وحمص وصولا إلى منطقة التنف التي تسيطر عليها القوات الأمريكية.
وكشف المصدر خلال حديثه لـ "سبوتنيك" أن الطيران الحربي السوري دمر خلال الأسبوع الماضي عدة آليات تابعة لتنظيم "داعش"، كانت قادمة من منطقة التنف باتجاه بادية حماة والرقة.
يشار إلى أن المنطقة الغربية والغربية الجنوبية من محافظة دير الزور والجهة الشرقية الجنوبية من محافظة الرقة شرقي سوريا وبادية حمص، مفتوحة على صحراء وبادية منطقة التنف على الحدود (السورية- الأردنية) التي تتموضع فيها قاعدة غير شرعية للجيش الأمريكي، حيث تنشط فيها فلول تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل كبير.