و"نوموفوبيا" هي اختصار لـ"رهاب عدم استخدام الهاتف المحمول"، والتي لم يتم تعريفها على أنها تشخيص رسمي حتى الآن، ولكن الباحثين يدرسون مدى شيوعها بين الشباب، وهناك دراسة حديثة تبحث في الصلة المقلقة بين رهاب النوم والاضطرابات النفسية الأخرى.
واكتشف الباحثون وجود علاقة إيجابية بين "نوموفوبيا" واضطرابات معينة، مما يعني أنه إذا كان شخص ما يعاني من إحدى هذه الحالات المحددة للصحة العقلية - على سبيل المثال الاكتئاب - فمن المرجح أيضا أن يشعر بالقلق عندما يكون بعيدا عن هاتفه الذكي، كما أظهرت أن كل حالة مرتبطة بـ"نوموفوبيا" لديها أعراضها الخاصة، بدءا من الأرق مرورا بالشعور بالأوهام إلى مشاكل في الجهاز الهضمي.
وبينما أقر الباحثون بالمساهمات الإيجابية التي تقدمها الهواتف الذكية في حياتنا، فقد ذكّروا القراء بأنه يمكن أن تكون هناك آثار جانبية سلبية عندما يعتمد الناس على هواتفهم، إذ أظهرت الدراسة أنه كلما زاد عدد المشاركين الذين يستخدمون هواتفهم يوميا كلما زاد التوتر الذي يشعرون به بدون هواتفهم.
ووفقا للدراسة الجديدة، هذه هي الاضطرابات التسعة المرتبطة بـ"نوموفوبيا"، إلى جانب النسبة المئوية للأشخاص الذين عانوا منها: "الوسواس القهري" بنسبة 39.4% من المشاركين، "الحساسية بين الأشخاص" (39% من المشاركين)، "العدائية" (38.4% من المشاركين)، "الذهان" (38.2%) من المشاركين، "التفكير بجنون العظمة" (38.1% من المشاركين)، "الاكتئاب" (37.4% من المشاركين)، "القلق الرهيب" (34.7% من المشاركين)، "القلق" (34% من المشاركين)، "آلام الجسم كالرقبة" (32.2% من المشاركين).