أعلن الولايات المتحدة، أمس، أنها رفعت جزئياً ولمدة عام واحد الحظر المفروض منذ أكثر من ثلاثين عاما على بيع قبرص معدات عسكرية "غير فتاكة"، ما أثار غضب أنقرة.
وأضاف بومبيو اليوم: "نعرف أنه تم إعلان هذا القرار في وقت يشهد تصعيدًا في التوتر شرقي المتوسط، لكننا كنا على قناعة بوجوب القيام بذلك، وقررنا المضي قدما".
وأشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب تباحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان ومع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وتابع:
عليهما الجلوس معا وبدء محادثات حول كل ذلك، وإيجاد حلول دبلوماسية. من غير المجدي زيادة التوتر العسكري في المناطقة، فذلك لا يأتي إلا بأمور سلبية.
وتشهد المنطقة توترًا بين أنقرة وأثينا، واستعراض للقوة البحرية، في ظل خلاف يدور بشكل أساسي حول تقاسم احتياطات الغاز التي تم اكتشافها في السنوات الأخيرة.
من جانبه قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، إن قرار الولايات المتحدة رفع حظر التسلح عن قبرص، من شأنه زيادة خطر الاشتباك في المنطقة.
ونشر أوقطاي تغريدة على "تويتر"، اليوم الأربعاء، وصف فيها القرار الأمريكي، بأنه "تكرار للأخطاء التي ارتكبتها أوروبا في الجزيرة".
وشدد على أن "تركيا ستواصل اتخاذ الخطوات الضامنة لأمن واستقرار ورفاهية قبرص التركية والقبارصة الأتراك ضد مثل هذه المواقف التي ستزيد خطر الاشتباك في المنطقة".
فيما قالت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان لها اليوم: "هذه خطوة مهمة لتعزيز وتعميق التعاون بين البلدين الصديقين، وكذلك دليل على الاعتراف بالدور الذي تلعبه جمهورية قبرص كدولة تساهم في الاستقرار والسلام في المنطقة برمتها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار".
من جانبه اتهم المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أمس الثلاثاء، اليونان بممارسة القرصنة في منطقة شرق البحر المتوسط، مؤكدًا أن التحركات الفرنسية ستنتهي بهزيمة ساحقة.
وأضاف عمر جليك:
تركيا تجري أعمال بحث وتنقيب شرقي المتوسط ضمن جرفها القاري ومياهها الإقليمية، وهذا أمر لا علاقة لليونان به.
وحول جليك هجومه إلى فرنسا قائلًا: "إذا كان الرئيس الفرنسي يعلن خطوطا حمراء في جرفنا القاري ووطننا الأزرق فإننا نعيد تلك الخطوط إليه".
وتابع: "ليس لدى الفرنسيين ما يمكنهم تحقيقه من خلال جلبهم مقاتلات رافال إلى شرقي المتوسط، أو إجراء مناورات مع قبرص الرومية، النتيجة ستكون هزيمة شديدة للحكومة اليونانية".