واعتبر عضو قيادة حركة "فتح" في لبنان اللواء منير المقدح في حديث لـ"سبوتنيك"، أن "هناك هجمة كبيرة على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني، وهو التوقيت المناسب للتأكيد على الوحدة في وجه الضم والتطبيع وما يجري في المنطقة".
وشدد المقدح على "أهمية هذا اللقاء الوطني الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة"، لافتاً إلى أن "الرئيس الفلسطيني سيكون له كلمة افتتاحية ثم 6 كلمات للأمناء العامين، وسيصدر في الختام موقف فلسطيني موحد وواضح وصريح لكافة القضايا".
وأضاف "ولذلك ينبغي أن يكون هذا اللقاء على مستوى هذا التحدي بالعمل بكل الوسائل لإنجاحه وإنجاح الأهداف التي سيعقد من أجلها، وأولى هذه الأهداف استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وبناء شراكة حقيقية في صناعة القرار وتقرير مصير الشعب الفلسطيني من خلال تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل اللجنة التنفيذية وضم الأخوة في حركتي "حماس" و"الجهاد" إلى عضويتها وتوحيد مؤسسات السلطة بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة حتى لا يتعمق الإنقسام، والهدف الثاني الذي يجب أن يؤسس لبرنامج وطني فلسطيني يكون على مستوى الحدث".
وتابع فيصل "تأسيس المقاومة الشعبية الشاملة والانتفاضة الشعبية كعنصرين أساسيين من عناصر القوة الفلسطينية وبقيادة وطنية موحدة ميدانية، تدير عمل هذه الانتفاضة وصولاً إلى العصيان الوطني الشامل للاحتلال الإسرائيلي ثم مقاطعته اقتصادياً ومقاضاته قانونياً وسحب الاعتراف بدولة إسرائيل وتفعيل دور اللاجئين الفلسطينيين كونهم جزء من المعركة الوطنية، هذا ما نقترحه كبرنامج وطني ونأمل أن نصل إلى بيان سياسي عام مشترك يشمل كل هذه العناصر، ولجنة لمتابعة المقررات التي ستصدر عن هذا اللقاء وأن تتابع الحوار لتوحيد الجهد وللوصول إلى وحدة وطنية شاملة".
وأشار إلى أن "هناك هدفا آخر وهو تحشيد القوى الفلسطينية والعربية والدولية في مواجهة سياسة التطبيع التي تسعى لبناء تحالف على مستوى الإقليم بزعامة إسرائيل".
بدوره، يقول المسؤول الإعلامي لحركة "حماس" في لبنان وليد كيلاني لـ"سبوتنيك": إن "هذا اللقاء الجامع الشامل لكل الفصائل الفلسطينية يأتي بمرحلة تمر فيها القضية الفلسطينية بحساسية عالية ضمن تردي الوضع العربي والهرولة نحو التطبيع".
ولفت إلى أن هذا اللقاء يأتي في هذا الظرف الحساس بين بيروت ورام الله لنقول برسالة واضحة "نحن الكل الفلسطيني نرفض كل أشكال التطبيع وكل أشكال التفريط بقضيتنا الفلسطينية، ونرفض الوطن البديل والتوطين والتهجير"، مشيراً إلى أن "هذا اللقاء يعبر عن صورة واضحة أن الفلسطينيين قد توحدوا في إطار واحد ويرفضون كل الإتفاقيات التي تحصل ضد القضية الفلسطينية من عمليات ضم الأراضي الفلسطينية وعمليات التطبيع وغيره".
وشدد الكيلاني أن "اليوم تاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية وبالمقلب الثاني هذا اللقاء يأتي رسالة لأهلنا وشعبنا بالداخل والخارج لنقول أن قيادة الشعب الفلسطينية موحدة في إطار واحد ونرفض كل أشكال التنازل عن حقنا بالعودة".