وذهب طراد "موسكو" وهو سفينة قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود، إلى البحر في رحلة تدريبية هي أول رحلة له بعد أن خضع للإصلاح منذ عام 2018.
إمكانيات مدهشة
وخصص طراد "موسكو" لتوجيه الضربات للأهداف البحرية الكبيرة ومجموعات السفن الحربية المعادية. كما أنه قادر على توفير الحماية للغواصات الصديقة ومكافحة الأهداف الجوية دفاعا عن الأسطول الروسي في البحار البعيدة عن روسيا، ومكافحة الغواصات المعادية، وقصف سواحل العدو، وتوفير الدعم الناري لمشاة البحرية أثناء عمليات الإنزال.
ويبلغ طوله 186 مترا وعرضه 21 مترا. ويقوده طاقم متكون من 680 شخصا. وتبلغ سرعته 32 عقدة (أو 59.26 كيلومتر في الساعة).
أما عن تسليحه فيحتوي طراد "موسكو" على 16 قاذفا لصواريخ "فولكان"، ومنظومة صواريخ "إس-300إف" (فورت) المضادة للطائرات، ووسيطة "أوسا" للدفاع الجوي القريب، ومدافع "أ كا-130" و"أ كا-630"، والطربيدات، وقواذف قنابل الأعماق "إ بي أو-600".
ويبلغ مدى صاروخ "فولكان" 550 إلى 700 كيلومتر. ويطير صاروخ "فولكان" إلى هدفه بسرعة 2 إلى 2.5 ماخ (أي مثلي سرعة الصوت) على ارتفاع كبير، ويهبط إلى ارتفاع 15 إلى 20 مترا عندما يقترب من الهدف.
وذهب طراد "موسكو" في عام 2013 إلى شواطئ البرتغال وكوبا ونيكاراغوا وفنزويلا.
وقاد طراد "موسكو" في خريف 2015 المجموعة البحرية الروسية في شرق البحر المتوسط قبالة شواطئ سوريا. وكشف النقيب دميتري سيومكين، قائد مجموعة الدفاع الجوي في طراد "موسكو"، للصحفيين أنهم قاموا بمهمتهم في منطقة النشاط الجوي المكثف، ولكن ما من طائرة اقتربت منهم.
وأوضح أن لا أحد يجرؤ على التحرش بهم لأن الجميع يعرفون إمكانيات طراد "موسكو" لكشف وتتبع الأهداف.
وقال الخبير العسكري ميخائيل خوداريونوك لـ"سبوتنيك" إن طراد "موسكو" يتمتع بإمكانيات قتالية مدهشة، ولا يوجد منازع له في البحر الأسود، وتستطيع صواريخه الوصول إلى أي نقطة في البحر الأسود.