وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر"، "الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا لم يستطع الاستجابة لتطلعات شعبه، كانت هناك أزمة ثقة حقيقية مما أدى إلى الانقلاب".
وعن العملية العسكرية التي تقودها باريس ضد الإرهاب في منطقة الساحل، علق لودريان، "لن تنراجع أبداً، فهذا أمر غير وارد بتاتا، في مالي نحن في مرحلة رسمنا فيها استراتيجية لتعزيز العمليات التي بدأت تعطي نتائجها الإيجابية".
وتابع، "نحن نقوم بتدريب جيوش دول منطقة الساحل الخمس لكي تستطيع أن تؤمن أمنها لوحدها في المستقبل . قرابة 5000 جندي مخضرم يخوضون معنا القتال في هذه اللحظة".
واستجاب المجلس العسكري لطلب حراك 5 يونيو/ حزيران والتقى بقادته مرتين الأسبوع الماضي.
وكان الحراك الذي قاد مسيرات حاشدة طيلة الأشهر الماضي ساهمت في زعزعت حكم الرئيس كيتا، قد اعلن نفسه مشاركا في ازاحة الرئيس كيتا بانتفاضته ضد هذا الحكم مطالبا المجلس العسكري بالوفاء بوعوده للشعب المالي.
ويواجه المجلس العسكري في مالي ضغوطا خارجية من قبل المجتمع الدولي وخاصة مجموعة غرب افريقيا التي تحاصر مالي وتشترط تعيين رئيس مدني لفترة انتقالية لا تتجاوز عاما واحدا، ويعوّل المجلس الذي يرغب في قيادة مرحلة انتقالية تدوم 3 سنوات على الدعم الداخلي لمشروعه خاصة من قبل المعارضين لحكم كيتا.
ودخل كيتا (75 عاما) مستشفى في العاصمة باماكو، يوم الثلاثاء، بعد ستة أيام من قرار المجلس العسكري الحاكم الإفراج عنه.
قال مستشار رئيس مالي لـ"رويترز": إن "كيتا غادر باماكو مساء يوم أمس السبت على متن طائرة استأجرتها الإمارات بناء على طلب المجلس العسكري في مالي".