وأكدت وزارة التربية اتخاذها كافة التدابير اللازمة لتأمين عودة آمنة وصحية للطلاب والأطر التعليمية في ظل الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، فقد عاد اليوم نحو 3735521 طالبا وتلميذا إلى مقاعد الدراسة للموسم الجديد.
ربا قاسم، مديرة مدرسة "شجرة الدر" في حي الشاغور بدمشق، قالت لـ"سبوتنيك" إن الإدارات قامت بتعقيم كافة أقسام المدارس على مرحلتين، مشيرة إلى أن البدء بتوزيع كتب المناهج على الطلاب، بانتظار استكمال الكميات اللازمة من مطابع وزارة التربية.
وبينت قاسم أن "الملاحظة الأولية تشير إلى التزام الطلاب بمعظم الإجراءات المتعلقة بمنع انتشار كورونا، ومن جهتنا كإدارات تم توزيع وسائل التعقيم والنظافة على الأماكن المناسبة".
وأكدت مديرة مدرسة "شجرة الدر" أن فريق الإشراف الصحي في كل مدرسة يعمل وفق لائحة إجراءات خاصة للمساعدة في منع انتشار الفيروس، مشيرة إلى أن أي شكوك بإصابة ما بين أحد الأطفال، تستدعي اتخاذ الإجراءات المحددة من قبل وزارة التربية، وفي حال تأكيد الإصابة يتم العزل للطالب في منزله لمدة 15 يوما.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تجاذبا حادا بين أساتذة بكلية الطب البشري في جامعة دمشق، وبين وزير التربية الذي رفض تأجيل افتتاح المدارس، مؤكدا اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار كورونا ومحاصرة البؤر المحتملة حال حدوثها، فيما انقسم السوريين بين الطرفين.
وفي جولة لها على مدارس دمشق، قالت الدكتورة ناديا الغزولي مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التعليمية لـ"سبوتنيك": أن "وزارة التربية كلفت المدراء المركزيين للقيام بجولات تفقدية على جميع مدارس الجمهورية للوقوف بدقة على استجابة إداراتها لمهمة استقبال الأطفال في اليوم الأول من العام الدراسي.
وأوضحت الغزولي بأن جولات المدراء المركزيين تشمل تقييم الأداء في تطبيق البروتوكول الصحي من قبل إدارات المدارس، واستعدادات الكادرين الإداري والتدريسي لجهة تهيئة المستلزمات اللازمة وما تم إنجازه خلال أيام (الأسبوع الإداري) الذي سبق افتتاح المدارس.
وبينت الغزولي أن وزارة التربية أصدرت توجيهات بتقليص مطالب القرطاسية والدفاتر لتخفيف الأعباء عن أهالي الطلاب في هذه الظروف.
وخلال الفترة الماضية، عملت وزارة التربية السورية عبر مديرياتها في المحافظات على تنفيذ العديد من الإجراءات استعدادا للعام الدراسي الجديد وفق البروتوكول المعتمد منها تعقيم المباني المدرسية بكاملها من أرضيات وجدران ونوافذ وسلالم وحمامات ومقاعد وأبواب وأدراج ومكاتب وطاولات بمادة هيبوكلوريد الصوديوم الممدد إضافة إلى استمرار العمل على تأمين ميزان حرارة الكتروني لكل مدرسة.
وأصدرت وزارة التربية في الـ20 من شهر آب الماضي بروتوكولا صحيا للعودة إلى المدارس تمهيداً لبدء العام الدراسي الجديد وفق متطلبات الحفاظ على مستوى التعليم في سورية مع ضمان صحة وسلامة التلاميذ والطلاب والعاملين في الحقل التربوي في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وكان مجلس الوزراء المكلف تسيير الأعمال قرر في الـ 23 من آب الماضي افتتاح المدارس في الـ 13 من شهر أيلول الجاري وذلك بعد اطلاعه على البروتوكول الصحي المقدم من وزارة التربية للتصدي لوباء كورونا خلال العام الدراسي الجديد.