وأفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة بأن مسلحون مما يسمى "قوات الاسايش"، وهي الذراع الأمني لتنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي، هاجموا الطلبة وذويهم والكادر التعليمي المعتصمين أمام المدرسة، واعتقلوا عددا منهم، أثناء اعتصام أمام باب مبنى الثانوية أقاموه احتجاجاً على استيلاء مسلحي التنظيم على مبنى المدرسة قبل أيام.
وتابع المراسل بان العشرات من الطلبة والمدرسين والكادر الإداري في مديرية التربية وفرع اتحاد الشبيبة، اعتصموا صباح اليوم الأحد 13 أيلول / سبتمبر وهو اليوم الأول في العام الدراسي في سوريا، أمام مبنى الثانوية التي تحتضن الطلبة المتفوقين في مدارس الحسكة للمرحلتين الإعدادية والثانوية.
الطلاب المشاركون بالاعتصام وصفوا تصرفات ميليشيا "قسد" بالهمجية ودعوا إلى خروجها من المدارس وتسليمها إلى مديرية التربية الجهة الوحيدة الراعية لمصالح آلاف الطلاب والتلاميذ في المحافظة.
ويوجد في كل محافظة من المحافظات السورية مدرسة خاصة للمتفوقين، تضم الطلاب الذين يحصلون على أعلى المعدلات أثناء دراستهم خلال الصفوف الانتقالية.
وكانت مديرة تربية محافظة الحسكة السورية الحكومية إلهام صورخان أكدت لـ "سبوتنيك" أن تنظيم "قسد" أقدم على إغلاق جميع المجمعات التربوية الحكومية في مناطق سيطرته بالمحافظة الواقعة شمالي شرقي سوريا، اليوم الأحد، ومنع العاملين فيها من دخولها، مع إغلاق جميع المدارس الثانوية لتضاف إلى مدارس المراحل التعليمية (الابتدائية والإعدادية).
وتمنت صورخان في نهاية حديثها لـ"سبوتنيك" من المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بشؤون التعليم والطفولة وعلى رأسها منظمة "اليونسيف"، "بالتدخل الفوري" ومنع التنظيم من إغلاق المدارس وإعادتها لمديرية التربية الحسكة لنتمكن من إتمام رسالتها التعليمية والعلمية السامية في تربية الأجيال.
رغم قلة عددها ومعاناتها الزحام الشديد، والمضايقات من قبل "قسد"، إلا أن المدارس السورية تشهد إقبالا كبيرا من التلاميذ والطلاب الأكراد بشكل خاص ومن بينهم أبناء قياديين وموظفين فيما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية"، وذلك رغم إصداره قراراً يمنعهم من الالتحاق بالمدارس السورية في مدينتي الحسكة والقامشلي تحت طائلة العقوبات التي تصل إلى الفصل والغرامات المالية الكبيرة مع تدني أعداد الطلاب الذين التحقوا بالمدارس التي تعتمد المناهج الكردية.