وتتزامن هذا الملاحظات، بحسب باتالها، مع بداية عصر "الكواكب الخارجية" الذي بدأ في عام 1995، عندما كشف الحائزان على جائزة نوبل ميشيل مايور وديدييه كويلوز عن أول اكتشاف لكوكب خارج نظامنا الشمسي يدور حول شمس مشابهة لشمسنا في مجرة درب التبانة، والذي اعتبر في ذلك الوقت "ثورة في عالم الفلك"، مع تقدم التكنولوجيا في يومنا هذا تشهد الاكتشافات الفضائية انجازات كبيرة في وقت قياسي، خصوصا في العقد الأخير.
عوالم من الألماس
اكتشف الفريق أن بعض الكواكب الخارجية الغنية بالكربون، في ظل الظروف المناسبة التي تمر بها، يمكن أن يشكل تكون عبارة عن كويكبات من الألماس والسيليكا (ثنائي أكسيد السيليكون)، بحسب صحيفة "dailygalaxy"، المتخصصة بشؤون الفضاء.
ونوه المؤلف الرئيسي للدراسة هاريسون ألين سوتر من جامعة ولاية أريزونا لاستكشاف الأرض والفضاء، إلى أن هذه الكواكب "لا تشبه أي شيء في نظامنا الشمسي".
“Beyond Anything Found in Our Solar System” (Weekend Feature) - The Daily Galaxy --Great Discoveries Channel https://t.co/kk31I95Kbj pic.twitter.com/aKQO2gSNgJ
— Kumaran (@ramanaku1) September 13, 2020
وأشارت الدراسة إلى أنه عندما تتشكل النجوم في الفضاء والكواكب، فإنها تفعل ذلك في سحابة من الغاز، لذلك فإن تكوينها يكون متشابها في أغلب الأحيان، لكن النجوم التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكربون إلى الأكسجين ستشكل كواكب مشابهة لكوكب الأرض، ويتشكل فيها نسبة منخفضة من الألماس والسيليكون والأكاسيد بنسبية تصل على سبيل المثال إلى 0.001% من كوكب الأرض.
Researchers from Arizona State University (ASU) and the University of Chicago have determined that some carbon-rich "Exoplanets", given the right circumstances, could be made of Diamonds and Silica. These exoplanets are unlike anything in our solar system. pic.twitter.com/lCwcZQSX8C
— Insta Science (@insta_science) September 11, 2020
لكن الكواكب الخارجية حول النجوم ذات نسبة الكربون إلى الأكسجين العالية، فإنها غنية بالكربون، وافترضت الدراسة أن هذه الكواكب الخارجية الغنية بالكربون يمكن أن تتحول إلى ألماس وسيليكات، إذا كان الماء (المتوفر بكثرة في الكون) موجودًا، مما يؤدي إلى تكوين تركيب غني بالماس.
لاختبار هذه الفرضية العلمية، احتاج فريق البحث إلى محاكاة الجزء الداخلي من الكواكب الخارجية المصنوعة من الكربيد باستخدام حرارة عالية وضغط مرتفع.
واستخدم العلماء خلايا السندان الماسية عالية الضغط وقاموا بغمر كربيد السيليكون في الماء وعرضوا العينة إلى ضغط مرتفع تحاكي ظروف الفضاء الخارجي، وكما توقعوا، مع ارتفاع درجة الحرارة والضغط، تفاعل كربيد السيليكون مع الماء وتحول إلى ألماس وسيليكا.