وتدشن القاهرة، الطريقين في إطار خطة للنهوض بالبنية التحتية في أنحاء مصر، ينفذها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تشمل أيضا عاصمة جديدة لتخفيف الضغط السكاني عن القاهرة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليونا، بحسب تقرير لوكالة "رويترز".
يعبر أحد الطريقين على بعد 2.5 كيلومتر جنوب الأهرامات، فيما يمر الطريق الجنوبي بين هرم سقارة المدرج، أحد أقدم أهرامات سقارة، ومنطقة دهشور التي تضم هرم سنفرو المائل والهرم الأحمر. ويتسع كل منهما لنحو ثماني حارات مرورية.
وقال سعيد ذو الفقار المسؤول السابق باليونسكو، بعد زيارة للطريق السريع الجنوبي قبل شهرين:
اندهشت مما رأيته. كل ما قمت به من عمل على مدى 25 عاما أصبح الآن محل تساؤل.
فيما قال عالم مصريات خبير بالمنطقة: "الطريق (الجنوبي) يمر عبر مقابر أثرية لم تكتشف بعد للأسرة الثالثة عشرة التي لا توجد معلومات كثيرة عنها، وعلى بعد خطوات من هرم بيبي الثاني وهرم خنجر ومصطبة فرعون".
ونقلت "رويترز" عن أحد خبراء المصريات قوله إن تماثيل أثرية وبلوكات حجرية منقوشة بالهيروغليفية بدأت تظهر منذ بدء العمل في الطريق السريع، فيما أوضحت وزارة الآثار أن
هذه القطع عثر عليها داخل قطعة أرض يمتلكها أحد المواطنين أثناء إقامة مشروع بالمنطقة.
وفي نفس السياق، قال عالم المصريات البريطاني، ديفيد غيفريس، إن الطريق الجديد حاليا يقترب من المناطق التجارية للمدينة القديمة –منف- وجدران ميناءها والموقع السابق لمقياس قديم للنيل كان يستخدم لقياس الفيضان السنوي.
من جانبه رد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري قائلا: "الطريقان هامان للغاية للتنمية، للمصريين، للداخل المصري. نحن نهتم تماما بمواقعنا الأثرية في جميع أنحاء مصر".
وأضاف أن الطرق الحالية أكثر قربا من الأهرامات وتنقل الكثير من الحافلات السياحية، متابعا: "لهذا نقوم بتطوير كثير" في إشارة إلى خطط لاستخدام حافلات سياحية تعمل بالكهرباء داخل الهضبة لتجنب التلوث.