وبحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ"، فإن اختراق طائرات جيش التحرير الشعبي (الجيش الصيني) لخط الوسط بين تايوان الأراضي الصينية، الأسبوع الماضي، هو أحدث حلقة في سلسلة التدريبات العسكرية في المنطقة، والتي قد تؤدي لتطور سريع.
وأشارت الوكالة إلى تقرير لصحيفة "تشاينا تايمز" التايوانية، نقل يوم الجمعة، عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الطياريين الصينيين أخبروا الأفراد التايوانيين الذين حاولوا تحذيرهم، إنهم على استعداد لمواصلة هذا النهج وأنه لا يوجد خط فاصل "منطقة الوسط".
تم تداول التقرير على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام الحكومية الصينية، مع رد القيادة الشرقية بجيش التحرير الشعبي الصيني عبر حث المواطنين على "نبذ أي أوهام والاستعداد للقتال".
وأصدرت القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي مقطع فيديو، يوم السبت، يظهر قاذفات "إتش 6" تقوم بمحاكاة ضربة لمدرج يشبه ذلك الذي في قاعدة أندرسون الجوية في غوام، وهي منطقة انطلاق رئيسية لأي دعم أمريكي لتايوان.
من جانبه قال مالكولم ديفيس، مستشار دفاع سابق للحكومة ويعمل الآن محلل كبير في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي في كانبيرا:
مخاطر الحرب تتزايد بشكل كبير، وإعادة رسم الخريطة على الخط المتوسط في مضيق تايوان هي خطوة واضحة جدا من قبل بكين ليس فقط لزيادة الضغط، ولكن أيضا لتبرير استخدام القوة.
وأضاف ديفيس: "ربما تكون هذه التحركات العدوانية مصممة لاستفزاز سلاح الجو التايواني، لإطلاق النار أولا، وبعد ذلك تمتلك بكين كل المبررات التي تحتاجها".
بالأمس السبت، أرسلت القوات الجوية التايوانية مقاتلاتها، لليوم الثاني على التوالي، لتحذير مقاتلات صينية اقتربت من الجزيرة وعبرت خط الوسط لمضيق تايوان.