ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن البنتاغون قام بإنفاق مئات الملايين من الدولارات على بناء الطائرات والسفن والدروع الواقية للبدن والزي الرسمي، حيث تحصلت شركات من بينها Rolls-Royce و ArcelorMittal على 183 مليون دولار للحفاظ على صناعة بناء السفن، وخصصت عشرات الملايين من الدولارات لتكنولوجيا مراقبة الأقمار الصناعية والطائرات من دون طيار والفضاء، ومبلغ 80 مليون دولار لشركة قطع غيار طائرات في كانساس تعاني من مشاكل جراء الانتقادات، التي طالت طائرات "بوينغ 737 ماكس" والتباطؤ العالمي في السفر الجوي، بالإضافة إلى ذلك تم تخصيص 2 مليون دولار لمصنع محلي لنسيج زي الجيش.
هذا وقد وجه ممثلو الحزب الديمقراطي انتقادات لتصرفات البنتاغون، ودعوا إلى إجراء تحقيق في هذا الخصوص غير المشروع للأموال، والذي وصفوه بأنه "غير مقبول".
في غضون ذلك، حاولت وزارة الدفاع الأمريكية تفسير ذلك بحقيقة أنها سعت إلى "إيجاد توازن" بين زيادة مخزونات الأدوية ودعم صناعة الدفاع، إذ قالت نائبة وزير الدفاع الأمريكي للمشتريات والدعم، إيلين لورد: "يجب أن نتذكر دائمًا أن الأمن الاقتصادي والأمن القومي متشابكان بشكل وثيق للغاية، وأن قاعدتنا الصناعية هي في الواقع الرابط بينهما".
وأضاف السكرتير السابق للجيش ورئيس اتحاد صناعة الطيران إريك فانينغ: "في جذور ذلك كانت أزمة هائلة غير مسبوقة كنا نواجهها، والحاجة إلى أن تتحرك الحكومة بسرعة وقد فعلت ذلك".
هذا وأكدت الصحيفة أن المقال سيستند إلى مراجعة السجلات العامة، وإعلانات العقود الفردية، وشهادة الكونغرس، والمقابلات مع الأشخاص المشاركين في قرارات الإنفاق.