وتجاوز تأثير هذا التراجع الجديد، وفقا لما نشرته وكالة "رويترز"، في الخدمات بكثير أقوى نمو للصناعات التحويلية في عامين.
وخلال ذروة جائحة كورونا، فرضت البلدان إجراءات عزل عام صارمة للحد من انتشار الفيروس، مما أدى لتوقف تام تقريبا في النشاط الاقتصادي، لكن خُففت معظم الإجراءات مع انحسار معدلات العدوى بشدة.
لكن حالات الإصابة عادت للزيادة مجددا في اقتصادات كبيرة، وأعادت بعض الحكومات فرض إجراءات عزل عام جزئية، مما أدى لتراجع القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات إلى 50.1 في سبتمبر/أيلول من 51.9 في أغسطس/آب.
ويتخطى ذلك بالكاد مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش، ويقل بكثير عن متوسط توقعات في استطلاع أجرته "رويترز" بانخفاض طفيف إلى 51.7.
وتراجعت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات المهيمن على منطقة اليورو إلى 47.6 هذا الشهر من 50.5 هو ما يقل عن مستوى الخمسين نقطة، وأكثر التوقعات تشاؤما في استطلاع أجرته "رويترز" بأن تسجل 50.5.
ومع تراجع الطلب وظهور بعض النشاط من خفض حجم الأعمال المتراكمة، قللت شركات الخدمات مستويات التوظيف لسابع شهر على التوالي.
وانخفض مؤشر التوظيف الفرعي إلى 47.6 من 47.8.
وأبلت شركات الصناعات التحويلية بلاء أفضل بكثير، حيث قفز مؤشر مديري مشتريات المصانع إلى ما يتجاوز أعلى مستوى في عامين وسجل 53.7 من 51.7 ومتوسط توقعات 51.9.
وبينما سجل قطاع الخدمات أداء أقل من كافة التوقعات تجاوز قطاع الصناعات التحويلية التوقعات جميعها.