وتابع في تصريحات لـ"سبوتنيك": "نحن نقوم بصناعة أسلحتنا بأنفسنا وبتقنيات وتصاميم يمنية منفردة وليس بالضرورة أن تكون مطابقة لأي تقنيات خارجية، لقد بدأنا من حيث انتهى الآخرون في تقنياتنا العسكرية".
وأشار الحميري إلى أن "السفارة اليمنية ما زالت مفتوحة في طهران وكذلك السفارة الإيرانية في صنعاء، وهناك سفراء معتمدين وعلاقات دبلوماسية مشتركة، حيث تعترف إيران بسلطة المجلس السياسي الأعلى كجمهورية وسلطة ممثلة عن الشعب اليمني، كما أن هناك أكثر من دولة عربية وإسلامية تحذو نفس حذو طهران وسيزداد العدد خلال المرحلة القادمة".
وحول سبب التصريح الإيراني في هذا التوقيت، قال مستشار وزارة الإعلام، إن "التصريح الإيراني عن تزويدنا بتكنولوجيا عسكرية ليس جديدا على العالم الذي يعلم جيدا حجم وقوة الحصار المفروض علينا منذ بدء العدوان، وهم يدركون تماما أن إيران لا ترسل صواريخ ولا أي قطعة سلاح إلى اليمن، كما أنه بإمكاننا الحصول على تلك التقنيات من أي دولة، وبالفعل استطعنا الحصول على تلك التقنيات وهذا ليس تهمة، لكن في نظر عدونا الإسرائيلي والمطبعين معه أن هذا مخالف".
وأكد الحميري أن
"العلاقات اليمنية الإيرانية متجذرة، وطهران لا تتعاطى مع تلك العلاقات على أنها تهمة أو حمل على كاهلها، ونحن نتشرف بأن تكون بيننا والجمهورية الإسلامية الإيرانية مساندة وتعاون وأخاء، وكذلك مع كل شعوب الأمة الإسلامية واعتقد أن اليمن هي أول دولة اعترفت بالثورة الإسلامية في إيران عام 1979م".
اعترفت دولة إيران بنقل تكنولوجيا عسكرية إلى الحوثيين لصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة.
وقال المتحدث باسم القوات الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، إن إيران نقلت تجربتها التكنولوجية في المجال الدفاعي إلى اليمن ليتمكن اليمنيون (الحوثيون) من صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة بأنفسهم.
وأكد المتحدث باسم القوات الإيرانية: "نحن لا نرسل الصواريخ إلى اليمن لكنهم باتوا يصنعونها بأنفسهم ليطلقوها على رؤوس أعدائهم".
وأضاف أن إيران تدعم الشعب اليمني والشعب الفلسطيني وكل من يصطف في مواجهة أمريكا وإسرائيل.
وأوضح أن الأوضاع الاقتصادية لاتسمح لنا بمنح كل شيء لحلفائنا مجانا وهم يشترون منا بعض الأشياء أحيانا.
وتُتهم إيران، من قبل الحكومة اليمنية والتحالف العربي والمجتمع الدولي، بدعم أنصار الله في الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات.
وتقود السعودية منذ مارس/ آذار 2015 تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وبالمقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.