وقال شاهد العيان في مداخلة مع قناة "المحور" المصرية إنه قد تمت سقاية أهل العروسين بمشروب التمر الهندي، وبعد نحو ربع ساعة بدأت تظهر أعراض إعياء شديد على الشاربين، فقد تقيأ العريس، ثم وقعت أم العروس بعده مغشيا عليها، وتكرر الأمر مع آخرين تباعا.
وذكر الشاهد أنه كلما أسعفوا أحدهم، أفاق مع أعراض تشنجات شديدة، و"حركات غير طبيعية"، لافتا إلى أن المصابين بعد إفاقتهم كانوا يتكلمون بأصوات غير أصواتهم كلاما غير مفهوم، على حد قوله.
وأضاف أن خال العريس أحضر شيخا من قرية مجاورة، وحين قرأ الشيخ قرآنا على المصابين، أخبر بأنهم قد أصابتهم "أعمال وسحر" وليس من السهل تعافيهم منها، قائلا "الناس بتتكلم كلام ثاني وبأصوات غير أصواتهم".
وقال شاهد عيان آخر في مداخلة أخرى للقناة ذاتها، إن "سحر سحرت الفرح"، لافتا إلى أن سيدة تسمى "سحر"، ألقت بسحرها على الحضور في الفرح حتى أفسدته على جميع الحاضرين، الأمر الذي جعل أهل العريس يتجهون لمنزلها ويحرقون سيارات أمام منزلها ويحاولون الإمساك بها.
وقال العريس وهبة سامي، إن "ما حدث في الفرح من علامات الساعة، ولن يُنسى في الدنيا كلها، ففي لحظة تغير الفرح إلى ضرب وصراخ دون أي سبب معروف. أمي التي كانت ترقص من شدة الفرح وجدتها مرمية علي الأرض، ورأيت أختي تضرب ابنة عمي، وابنة عمتي ناكشة شعرها" على حد قوله.
الحفل الذي كان في إحدى قرى محافظة الدقهلية، انتهى بحبس 8 أشخاص من الأهالي 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة حرق سيارتين وحبس 3 آخرين بتهمة الدجل والشعوذة.
وتعليقا على ذلك، قال الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، إن "السحر موجود في القرآن ولكن كل ما يقوم به الجن هو تغيير حالة مزاجية بين الزوجين فقط، ولا علاقة للمعازيم بذلك".
وأوضح عبادة، خلال اتصال هاتفي بالبرنامج، أن "الجن لا يستطيع أن يحرك شيء أو يصيب الإنسان بمرض، وأن السحر لا يؤدي إلى عمل مادي، ومهما يفعل الساحر لن يتحقق شيء إلا بأمر الله، لافتًا إلى أن ما تم في زفاف الدقهلية هو أمر مادي".