الاجتماعات السياسية هي الأكثر وضوحا حتى الآن، خاصة المنعقدة في بوزنيقة بالمغرب، والتي تصب في نهايتها إلى بعض التغييرات المنصوص عليها في مؤتمر برلين السابق وحسب اتفاق الصخيرات أيضا، لكن تظل المعطلة العسكرية حسب الخبراء هي الأهم والأكثر تعقيدا.
بعض التخوفات تسيطر على المشهد، خاصة فيما يتعلق المسار العسكري في ظل الحديث عن مجلس عسكري، لكن تبقى الرؤى المتباينة في الشرق والغرب على رأس المجلس، أو القائد الأعلى هي محل الخلاف.
يقول العميد طيار متقاعد والخبير العسكري الليبي، محمد مهني، إن "بحكم خبرته العسكرية وعمله في القوات الجوية الليبية منذ أكتوبر/تشرين الأول 1969 ومعرفته بكل الضباط في القوات المسلحة، فإن الغرب لا يريد جيشا يقوده عسكريون محترفون، بل يريد تمييع ذلك في كيانات يسيطر عليها الإخوان وقادة "المليشيات".
وحسب نص حديثه لـ"سبوتنيك" فـ"إنهم لا يعترفون بالتراتبية الأقدمية والتسلسل العسكري، وأن هذا الأمر في الشرق غير مقبول مطلقا".
وبحسب رؤيته، فإن "النسبة الأكبر هي احتمال عدم نجاح المسار العسكري".
على الجانب الآخر، يقول الخبير العسكري، مفتاح حمزة، المساند لحكومة الوفاق، إنه "في ظل وجود "حفتر" لا يمكن أن تتوحد المؤسسة العسكرية ولا ينجح مقترح المجلس العسكري".
وحسب نص حديثه أن: "أي طرف يمثل المنطقة الشرقية في وجود "حفتر" مسلوب الإرادة وحرية اتخاذ القرار في التفاوض".
الأطراف الرسمية التي تواصلت معها "سبوتنيك" رفضت الإفصاح عن أي معلومات بشكل ما توصلت إليه الأطراف العسكرية بالغردقة، أو مدى نجاح مسألة توحيد المؤسسة العسكرية.
وحسب النائب، عصام الجيهاني، عضو مجلس النواب الليبي، تستأنف مشاورات المغرب السياسية غدا، بعد أن تراجع الأعلى للدولة وأرسل الوفد الأول الذي شارك المفاوضات.
وكانت المفاوضات تعثرت إثر إرسال المجلس الأعلى للدولة أعضاء لجنة الـ"13" بدلا عن الأعضاء الخمسة الذين شاركوا جلسات الحوار الأولى في المغرب قبل أيام.
واستضافت القاهرة، الأربعاء، 23 سبتمبر/ أيلول، المشير خليفة حفتر والمستشار عقيلة صالح، حيث التقيا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وناقش اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في الداخل الليبي وفيما يتعلق بالمسار السياسي.
وشهدت الساحة الليبية تطورات كبيرة خاصة فيما يتعلق باستئناف ضخ النفط، وتوافق أولي حول المناصب السيادية.
وتجتمع اللجان المشكلة من الأعلى للدولة والبرلمان والشخصيات التي اختارتها البعثة في جنيف، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.