وقال الصديق محمد إن وجود قطر مع ضامني السلام في الاتفاقية يضمن تنفيذ بنود الاتفاق في المراحل اللاحقة، لافتاً إلى أن دولة قطر لم تكن بعيدة عن ملف السلام في السودان، وهي تعد أحد اللاعبين الأساسيين في تحقيق السلام في السودان والمنطقة.
وتابع السفير السوداني في الدوحة: "نحن نثمن الدور الذي تقوم به قطر وجهودها في كافة المجالات، خاصة ما قامت به مؤخراً بدعم السودان لدرء آثار كارثة السيول والفيضانات، والتبرعات السخية التي قدمتها قطر للسودان ونشكر قطر حكومة وشعباً وأميراً، ونشدد على أهمية العلاقات الثنائية بين الدوحة والخرطوم".
ووقع نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالإنابة عن الحكومة السودانية الانتقالية على اتفاقية السلام النهائي مع الحركات المسلحة وغير المسلحة المنضوية في الجبهة الثورية، أمس السبت، في مدينة جوبا، جنوب السودان.
وقال مراسل "سبوتنيك" إنه تم "التوقيع على اتفاق السلام النهائي بين الحكومة الانتقالية، والحركات المنضوية في الجبهة الثورية وأبرزها حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان، والحركة الشعبية المتحدة".
وظل السودان في حرب أهلية منذ العام 2003 بإقليم دارفور مع بعض الحركات المسلحة التي كانت تنادي بالمساواة وتقسيم السلطة، ولم تنجح الحكومة السابقة بالسودان بوقف الحرب إلى أن جاءت الحكومة الانتقالية الحالية التي أعلنت منذ تشكيلها في سبتمبر/أيلول 2019، أن تحقيق السلام ووقف الحرب من أبرز أولوياتها خلال الفترة الانتقالية.