وذكرت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق: "إن المجاميع الإجرامية الإرهابية عاودت مرة أخرى استهداف المواطنين الآمنين في مناطق سكناهم، وبعد استهداف عائلة أمنة قرب مطار بغداد الدولي يوم 28 أيلول/سبتمبر الماضي وذهب ضحيتها ستة مِن النساء والأطفال الأبرياء".
وأضافت الخلية، أقدمت هذه المجاميع الإرهابية في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين على إطلاق صاروخين نوع كاتيوشا من منطقة شقق حي السلام - حي الجهاد، غربي العاصمة باتجاه منطقة الجادرية وسط العاصمة.
وأوضحت، حيث سقط الصاروخ الأول خلف فندق بابل قرب أحد المطاعم، وسقط الثاني قرب الخطوط الجوية العراقية، ما أدى إلى حرق سيارة مدنية تعود لأحد المواطنين.
وأكملت خلية الإعلام الأمني، منوهة إلى أنه لم تسجل أي خسائر بشرية إثر الصاروخين.
ويعد فندق بابل خمسة نجوم من أفخم فنادق العراق، يطل على نهر دجلة في منطقة الجادرية أحد الأحياء الراقية وسط العاصمة بغداد.
كان آخر قصف صاروخي على مطار بغداد الدولي، الأحد 20 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث استهدف بصاروخ من طراز كاتيوشا.
وفي سياق متصل، أكد السفير الأمريكي، في العراق ماثيو تولر، يوم الأحد، التزام بلاده بدعم استقرار العراق وتعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وذلك خلال لقاء مع الرئيس العراقي برهم صالح في قصر بغداد.
وشدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الجمعة الماضي، بعد قرار واشنطن المبدئي بسحب سفارتها من العاصمة العراقية، على أن "الحكومة العراقية اتخذت عددا من الإجراءات الأمنية، التنظيمية، السياسية، والدبلوماسية لوقف الهجمات على المنطقة الخضراء والمطار، وسوف تكون هناك نتائج إيجابية ملموسة في القريب العاجل".
وتعرضت السفارة الأمريكية، الكائنة في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، إلى هجمات مستمرة بصواريخ "كاتيوشا"، طيلة الشهور والسنوات الماضية، فيما لا تزال أرتال قوات التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب، تستهدف بتفجيرات عبوات ناسفة على طرق انسحابها من الأراضي العراقية في العاصمة ومحافظات وسط وجنوبي البلاد.