وفي أواخر سبتمبر/ أيلول، طالب المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، تشيونغ وا دايه، كوريا الشمالية بالموافقة على إجراء تحقيق مشترك في مقتل مسؤول مصايد الأسماك البالغ من العمر 47 عامًا والذي فُقد أثناء عمله بالقرب من جزيرة يونبيونغ الحدودية على البحر الغربي.
وقال المتحدث باسم الوزارة يوه سانغ- كي خلال مؤتمر صحفي دوري "لم يكن هناك أي رد من كوريا الشمالية حتى الآن. وزارة الوحدة تراقب حاليا رد كوريا الشمالية. نتمنى أن تستجيب كوريا الشمالية في أقرب وقت ممكن".
وزعم الجنوب أن الشمال أطلق النار على المسؤول وأضرم النار في جسده بعد أن رصده في مياهه الإقليمية (اضغط لتقرأ القصة الكاملة).
وقدم الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، اعتذارا نادرا، يوم الجمعة، بعد أن قال الجيش الكوري الجنوبي إن جنودا من كوريا الشمالية قتلوا الرجل وأشعلوا النار في جثته بعد أن سكبوا وقودا عليها قرب الحدود البحرية.
لكن كوريا الشمالية قدمت رواية مختلفة لما حدث، بما يشمل الجزء الخاص بإشعار النيران، حيث تزعم كوريا الشمالية أن ما أشعلته هو جسم عائم كان المسؤول يعتمد عليه ليبقى طافيا فوق الماء، وليس جسده.
وقد اختفى المسؤول في وزارة المحيطات ومصايد الأسماك، البالغ من العمر 47 عامًا، من قارب التفتيش الذي يزن 499 طنًّا قبل ظهر الاثنين الماضي، أثناء عمله في تفتيش المياه قبالة جزيرة "يونبيونغ" الحدودية الغربية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان: "عثرت كوريا الشمالية على الرجل داخل مياهها وارتكبت عملًا وحشيًّا عندما أطلقت النار عليه وأحرقت جسده، وفقًا للتحليل الشامل للمعلومات الاستخبارية المتنوعة التي حصل عليها جيشنا".
وجاء في البيان: "يدين جيشنا بشدة ذلك العمل الوحشي، ويحث كوريا الشمالية بشدة على تقديم تفسير لما حدث ومعاقبة المسؤولين"، وأضاف البيان: "كما نحذر كوريا الشمالية أنَّ جميع المسؤولية عن هذا الحادث تقع على عاتقها".