توصل فريق العلماء من المعهد الياباني للبحوث الإشعاعية، إلى إمكانية استغلال أنفاق الحمم البركانية العمودية الموجودة على سطح القمر في بناء المدن، لقدرتها على حماية الإنسان والبناء من خطر الإشعاعات والنيازك.
وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك"، قال عالم المعهد الياباني للبحوث الإشعاعية، المشارك في البحث، ساتوشي كودايرا، بأن هذه الأنفاق يمكن أن تحمي البشر والمواد المستخدمة في البناء من خطر الإشعاعات المنتشرة في الفضاء.
قائلا "بحسب الدرسات وما تم رصده، من الواضح أن مستوى الإشعاع على سطح القمر أعلى منه في محطة الفضاء الدولية، وأعتقد أن هذا يخلق مشكلة ليس فقط للبشر، ولكن أيضا للمعدات، ويتداخل مع الأنشطة طويلة المدى للناس، وفي بعض الحالات يجعل ذلك مستحيلا".
مضيفا "الإشعاعات تنتشر في الفضاء المفتوح ومن جميع الاتجاهات، وأن أنفاق الحمم البركانية العمودية الموجودة على القمر يمكن أن تساعد ليس فقط في بناء قواعد هناك لإقامة طويلة الأمد للأشخاص، ولكن أيضا مدن بأكملها، حيث تحميها من الإشعاعات".
وأضاف كودايرا، بأن هذه الكهوف لا تحمي فقط من الإشعاعات والنيازك الصغيرة، وإنما تحافظ أيضا على درجة حرارة ثابتة.
كما أشار إلى أنه في عام 2017، نشرت وكالة الفضاء JAXA بيانات أن عرض "أنبوب الحمم البركانية" يبلغ 100 متر على الأقل، ويمكن أن يصل عمقه إلى 50 كم.
يذكر بأن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لبناء محطة حول مدار القمر وتدعو شركاء المحطة الدولية للمشاركة في هذا المشروع، في الوقت الذي أبدت فيه اليابان رغبتها بالمشاركة في المشروع.
كما وأفادت وكالة "كيودو" مؤخرا نقلا عن وكالة الفضاء JAXA، بأن اليابان تخطط لبناء مصنع لإنتاج الوقود على القمر بحلول 2035 من أجل استخدامه في نطاق واسع لاكتشاف القمر، ولتقليل كلفة نقل الوقود من الأرض.