وكتبت الملكة الأردنية بحسابها على "فيسبوك" مخاطبة الطفل الضحية": كيف نعيد لك ما انتزعه المجرمون، وكيف نلملم أشلاء قلب أمك وذويك؟ كيف نحمي أبناءنا من عنف وقسوة من استضعف الخلق دون رادع ولا وازع؟".
وأمس الثلاثاء، ضجت مواقع التواصل في الأردن بمقطع مروع لطفل يجلس على جانب طريق في حالة إعياء شديد، إثر تعرضه لاعتداء جسدي أسفر عن ببتر يديه وفقء إحدى عينيه بدافع "الثأر".
وفي بيان لها عقب تداول المقطع، أكدت مديرية الأمن العام الأردنية، وصول الطفل إلى مستشفى الزرقاء بحالة سيئة، إثر تعرضه لاعتداء بالضرب وبتر في ساعدي يديه وفقء عينيه.
وقال البيان إنه تبين بعد الاستماع إلى أقوال ضحية الاعتداء أن "مجموعة من الأشخاص قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة نائية والاعتداء عليه بأدوات حادة، على إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه".
وشهدت محافظة الزرقاء الأردنية، جريمة بشعة أمس الثلاثاء، إذ اعتدت مجموعة من الأشخاص على فتى بالأدوات الحادة على خلفية جريمة سابقة قام بها أحد أقربائه، وقاموا بضربه وبتر ساعديه وفقء عينيه.
وقال الأمن العام الأردني في تصريح له بشأن الحادثة أنه بالاستماع لأقوال الفتى أفاد أن "مجموعة من الأشخاص، وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه، قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان، والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة"، بحسب موقع قناة "المملكة".
وتفاعل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الحادث البشع، ووجه المعنيين بتوفير العلاج اللازم للضحية، و"أكد على ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع"
من جهته قال الدكتور مبروك السريحين، مدير مستشفى الزرقاء الحكومي، التي يعالج فيه الفتى، إنه "لا خوف على حياة الفتى المعتدى عليه لكنه بحاجة لعمليات كثيرة"، مشيرا إلى أن "العلامات الحيوية للفتى المعتدى عليه جيدة".
ودشن مغردون غاضبون وسما باسم "#جريمة_الزرقاء"، بات في غضون ساعات الأكثر تداولا في الأردن بمشاركة عشرات الآلاف، الذين طالبوا بإنزال أقصى العقوبة بالجناة جراء اعتدائهم الوحشي على الفتى.