وقال ماكرون في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "رجل قتل معلما للتاريخ، لأنه عرض على تلامذته في المدرسة الإعدادية رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، هذا استهداف لحرية التعبير الخاصة بنا".
وأضاف ماكرون قرب المدرسة، حيث قتل المعلم في إحدى الضواحي شمال غرب باريس "قتل مواطن اليوم، لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير".
وأكمل الرئيس الفرنسي قائلا "هذا الهجوم ضمن إرهاب الإسلاميين".
واستدرك ماكرون "البلاد بأكملها تقف مع المعلمين، وهؤلاء الإرهابيون لن يقسموا فرنسا... الظلامية لن تنتصر".
وكان وزير التعليم الفرنسي، جون ميشيل بلونكير، قد علق على مقتل المعلم بقوله " "عملية قتل مدرس التاريخ، تعتبر هجوما على الأمة الفرنسية كلها".
وتابع الوزير الفرنسي بقوله "وحدتنا وعزمنا هي الردود الوحيدة لدينا في مواجهة هول إرهاب الإسلاميين".
ومضى بقوله "الجمهورية لا تستسلم، سنقف وسنواجه بحزم، سأخاطب جميع العاملين والمعلمين والموظفين والعائلات للتضامن الكامل والمطلق والصلابة لمؤسساتنا بأكملها".
وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت اليوم عن سقوط قتلى بعملية طعن جرت في ضواحي العاصمة باريس.
وأوضحت الشرطة الفرنسية، في بيان نقلته وكالة "رويترز" أن رجلا تعرض لعملية طعن في منطقة الرقبة في ضواحي باريس.
وأضافت الشرطة الفرنسية، أنه تم إطلاق النار على منفذ عملية الطعن، التي تمت في مقاطعة "كونفاينس سانتونورين" الباريسية.
وأشار مصدر في الشرطة الفرنسية إلى أن الضحية، التي تعرضت لعملية الطعن وافتها المنية في المستشفى إثر الجراح.
كما أوضح المصدر أن منفذ عملية الطعن قتل بعد إطلاق النار عليه من قبل عناصر الشرطة.
ولفت مصدر الشرطة الفرنسية إلى أن شهود العيان، سمعوا منفذ عملية الطعن، وهو يهتف "الله أكبر" قبل تنفيذه العملية.
تولت النيابة المختصة بقضايا الإرهاب ملف القضية، لاحتمالية ارتباط منفذ عملية الطعن بمؤسسة إرهابية أو منظمة إرهابية إجرامية.
وقالت الشرطة الفرنسية، بحسب وكالة "فرانس برس" إن منفذ عملية الطعن، تمكن من قطع رأس الضحية، وهو ما جعل وحدات مكافحة الإرهاب تفتح تحقيقا في الحادثة.
وأفادت تقارير فرنسية أن ضحية عملية الطعن يعمل معلما في مدرسة متوسطة، ويدعى في إراغني.
كما أشارت التقارير إلى أن قوات الشرطة أقامت محيطا أمنيا كبيرا حول موقع الحادث، وتم استدعاء فرق تفكيك المتفجرات، بسبب اعتقادهم أن منفذ عملية الطعن يلف حول جسده حزاما يعتقد أنه قد يحوي متفجرات.
وبحسب قناة بي.اف.ام الفرنسية قام شخص قرابة الساعة الخامسة مساءا بتوقيت باريس بمهاجمة أحد المارة وقطع رأسه في "كونفيان سانتونورين" شمال غربي العاصمة قبل أن يلوذ بالفرار. واستطاعت الشرطة على الفرور رصد مكان المعتدي وأطلقت عليه النار مما أدى الى مقتله.
هذا واستلمت النيابة العامة المختصة بقضايا الإرهاب ملف التحقيق. ومن المنتظر أن يصل وزير الداخلية جيرالد دارمانان إلى المكان.