وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن: استقالة إدوارد جانيك من منصب أسقف كاليش تشير إلى أن الفاتيكان كان قادرا على الأقل من إثبات بعض عناصر الاتهامات الواردة في فيلم وثائقي عن الاعتداء الجنسي في بولندا قوض التسلسل الهرمي الكاثوليكي النافذ في البلاد.
وقبل البابا اليوم استقالة جانيك، وصدق على تولي رئيس أساقفة لودز، جرزيغورز ريس، الإدارة المؤقتة للأبرشية، بدلا من جانيك البالغ من العمر 68 عاما، الأمر الذي يشير إلى أن جانيك أصغر بكثير من سن التقاعد العادي للأساقفة وهو 75.
وفي يونيو، كان فرانسيس قد أمر جانيك بمغادرة كاليش ومنعه من التأثير على كيفية إدارة الأبرشية في انتظار التحقيق.
وتضمن الفيلم شهادة قضائية حول دور جانيك في المساعدة في نقل كاهن، أُدين وعزل لاحقا، من فروتسواف إلى أبرشية أخرى حتى بعد بدء تحقيق جنائي.
ويوثق الفيلم التستر المزعوم على قسيس آخر خلال فترة جانيك في منصب أسقف كاليش.
وهذا الفيلم هو الثاني الذي يصنعه الأخوان توماش وماريك سيكيلسكي عن انتهاكات قام بها رجال دين بولنديون.
وأثار فيلمهم الأول العام الماضي "لا تخبر أحدا"، مساءلة وطنية في بلد لا توجد فيه سلطة أخلاقية أعلى من الكنيسة الكاثوليكية ورجال دينها.
وفي مايو، كشف الفيلم الوثائقي على الإنترنت "لعب الغميضة" عن حالتين لقساوسة مغرمين بالأطفال تعامل معهم جانيك، أولا بصفته أسقفا مساعدا لفروتسواف، ثم أسقفا لكاليش، التي ترأسها منذ عام 2012.