وألقيت كلمة باسم المحتجين جاء فيها: "بدأت أذربيجان هذه الحرب أثناء انتشار جائحة عالمية، منتهكةً بذلك قرار الأمين العام للأمم المتحدة الذي يحظّر مثل هذه الأعمال. يُجبَرْ المواطنون غير المصابين على الاحتماء مع مرضى كوفيد 19 في ملاجئ تحت الأرض من أجل حماية أنفسهم من العدوان الأذربيجاني"، بحسب نص البيان.
وأضاف البيان: "عَطَّلت حرب أذربيجان العام الدراسي في أرتساخ وحرمت آلاف الأطفال الأرمن من التمتّع بحقّهم الأساسي في الذهاب إلى المدرسة وتَلقّي التعليم".
وجاء في البيان: "إننا نُدين هذه الانتهاكات التي يرتكبها نظام علييف. وندعو الأمم المتحدة إلى أن تَحذو حَذْوَها بالإدانة".
ونوه البيان إلى ان أذربيجان لا تعمل وحدها، قائلا: "لكن أذربيجان لا تعمل وحدها. تُقدّم تركيا، العضو في الناتو، دعما مباشرا لأذربيجان من خلال توفير المعلومات العسكرية والطائرات القتالية والطائرات بدون طيار؛ فضلاً عن تجنيد ودفع ونقل المُرْتزقة الأجانب والإرهابيين الجهاديين لمحاربة سكان أرتساخ المسالمين"، وأضاف البيان: "نستنكر وجود تركيا وتدخّلها المباشر في هذا الصراع".
ووجه البيان نداء إلى دول العالم: "يجب على العالم أن يقف إلى جانب الأرمن، ويستنكر أعمال العدوان التي تقوم بها أذربيجان وتركيا، ويعترف باستقلال أرتساخ"، معتبرا أنه "هذا هو الطريق الوحيد للسلام"، على حد زعمه.
وناشد التجمع الأمم المتحدة، وطالبها بأن "تضع حدّا لأعمال أذربيجان العنيفة واللاإنسانية تجاه الشعب المسالم في أرتساخ (قره باغ) وأرمينيا. إننا نحثّ الأمم المتحدة على دعم حق تقرير المصير لشعب أرتساخ"، منها إلى أن "المدنيون الأبرياء في أرتساخ يعتمدون علينا. دعونا لا نخذلهم. دعونا لا نبقى صامتين".
وبدوره، قال الناشط والباحث السياسي في الشؤون الأرمنية، هاغوب كوشكريان، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": "اليوم نحن أمام مبنى الأمم المتحدة ليرى العالم أوجاع الشعب الأرمني ولتتخلى الأمم المتحدة عن سكوتها وصمتها وتدافع عن الحقوق الإنسانية التي تتمثل بحق الأرمني الذي يدافع اليوم عن حقوقه ويقاوم ضد التعصب الأذربيجاني وضد الأيديولوجية التركية التي تدعو إلى محو القومية الأرمنية من المنطقة".
وأضاف أن "الرسالة اليوم هي دعوة لوقف العمليات العسكرية والرجوع إلى السلام وذلك من خلال مبادرة من المنظمات الدولية التي من واجبها أن تأمّن السلام والأمن العالمي في الإقليم والعالم".
وأشار كوشكريان أنه وبسبب انتشار جائحة كورونا "أوصت ودعت الأمم المتحدة لوقف كافة الأعمال العسكرية خلال هذه الفترة الصعبة من التاريخ البشري إلا أنّ هذه التوصيات فشلت".
ختم المحتجون تحركهم في العاصمة اللبنانية بيروت بعد تسليم رسالة للأمم المتحدة تتضمن مطالبهم بخصوص القضية التي خرجوا من أجلها.