وخلال فيديو بثه تلفزيون الجزائر، تطرق وزير الداخلية للحادثة التي وقعت أمس في وهران، قائلا: "بكل صراحة الأستاذة المحترمة تكلمت بعفوية وبقلب مفتوح وقالت حقيقة عن مدرستها التي قضت فيها أكثر من 32 عاما، وقالت هذا الشيء أمام المسؤول الأول للولاية".
وأضاف بلجود بأن الوالي لاحظ ميدانيا وضعية الطاولات، وكان الأجدر به أن يتخذ إجراءات لتغييرها أو يعطي تعليمة صارمة لتغييرها، بدلا من هذا التصرف المهين.
وقال: "إنني كوزير الداخلية أرفض إهانة المعلم وهو يدافع عن مستقبل أبنائنا، وتحية شكر للمعلمة التي فضحت الممارسات القديمة ونقول لها واصلي عملك، وسيتم وضع برنامج لتحديث الطاولات عبر مختلف ولايات الوطن".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت فيديو لمعلمة تدعى "سيديا مرابط" من مدرسة "بن زرجب بوهران" وهي تتحدث أمام والي الولاية عن حال أثاث المدرسة القديم، مؤكدة أنه يعود لعهد الاستعمار، فما كان من الوالي إلا أنه أدار ظهره للمعلمة وهي تتحدث.
وقد تفاعل رواد مواقع التواصل من الجزائريين مع الفيديو وأظهروا استياءهم من تصرف والي الولاية مع المعلمة.
وكان أول رد فعل رسمي بعد هذه الحادثة، لـ "الوزير الأول" في الجزائر عبد العزيز جراد، الذي صرح بأنه يرفض إهانة المعلم، ووجه تحية شكر وتقدير للمعلمة "سيديا مرابط".
كما أمر جراد بتحديث أثاث المدرسة الابتدائية "بن زرجب بوهران"، كخطوة تضامنية مع المعلمة.