وقال وزير السياحة والصناعات التقليدية الحبيب عمّار، اليوم الإثنين، إن مداخيل السياحة خلال أشهر يوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول تراجعت بنسبة 71% بسبب جائحة فيروس كورونا، بحسب قناة نسمة الخاصة.
وأوضح وزير السياحة خلال جلسة الحوار بمجلس نواب الشعب (البرلمان)، إن عدد الوافدين إلى البلاد من السياح تراجع خلال الأشهر الثلاثة المذكورة بنسبة 88% إضافة إلى تسجيل تراجع بـ33% بالنسبة لليالي السياحية المقضاة.
واستنزفت جائحة كورونا القطاع السياحي في تونس الذي يمثل شريان الاقتصاد بالبلاد، مخلفة خسائر قدرت بالمليارات ومتسببة في غلق مئات الفنادق، فيما يطارد شبح الإفلاس العديد من المؤسسات السياحية.
ووفقا لإحصاءات وزارة السياحة، فإن العوائد المالية للقطاع بلغت 1.56 مليار دينار أي ما يعادل 491.4 مليون يورو منذ بداية العام إلى حدود شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكان رئيس لجنة الحج والعمرة سامي بن سعيدان قد كشف مؤخرا في حديث لـ"سبوتنيك"، أن 60 بالمائة من أصحاب وكالات الأسفار مهددون بالسجن.
واستدرك "لكن مع نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر ستتفاقم هذه النسبة لتصل إلى 80% نتيجة توقف نشاط وكالات الأسفار لأكثر من 7 أشهر".
وقال سعيدان إن عدد السياح الذين دخلوا التراب التونسي منذ فتح الحدود أمامهم في يونيو/حزيران 2020 ضئيل جدا ولم يتجاوز 120 ألفا مقارنة بسنة 2019 التي سجلت فيها تونس دخول 9 ملايين سائح أجنبي خلال فترة الصيف.
يذكر أن تونس كانت قد فتحت حدودها يوم 27 يونيو الماضي أمام التونسيين المقيمين بالخارج والسياح الأجانب وذلك من أجل إنقاذ ما تبقى من الموسم السياحي.