وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان: "لا ترحلوا السودانيين" إن:" اتفاقية التطبيع بين إسرائيل وجمهورية السودان لا تمهد الطريق تلقائيا لحل قضية طالبي اللجوء السودانيين هنا، والذين يبلغ عددهم 6285 شخصا، أي خمس عدد طالبي اللجوء في إسرائيل".
وأضافت: "حقيقة أن إسرائيل لم يكن لديها علاقات دبلوماسية مع السودان منعها من إعادة السودانيين إلى بلدهم. ومع ذلك لم ترحل إسرائيل منذ سنوات، مواطنين من إريتريا أو جمهورية الكونغو الديمقراطية، على الرغم من احتفاظها بعلاقات مع هذه الدول".
وتلزم اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين، إسرائيل بفحص طلبات اللجوء، والموافقة على لجوء أي مهاجر تنطبق عليه الشروط، بغض النظر عن احتفاظ إسرائيل بعلاقات دبلوماسية مع دولته أم لا.
ونوهت الافتتاحية إلى أن الخرطوم لديها علاقات دبلوماسية مع معظم العواصم الأوروبية، وعلى الرغم من ذلك فإن أكثر من 60% من طالبي اللجوء تمت الموافقة على طلباتهم في هذه الدول.
وكانت تقارير صحفية إسرائيلية، كشفت الأحد، أن الحكومة السودانية وافقت على عودة عدد ضخم من المهاجرين الذين دخلوا إسرائيل بشكل غير شرعي، وذلك أثناء المفاوضات التي انتهت بالإعلان يوم الجمعة عن التوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لتشكيل لجنة تضع خطة لإعادة توطينهم في السودان.
وأشارت إلى أن الاتفاقية تنص على أنه لا يجوز ترحيل شخص إلى مكان تصبح فيه حياته أو حريته عرضة للخطر.
وأوضحت أن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لم تعلن أن السودان بات آمنا للأشخاص الفارين منه.
وفي الختام قالت الصحيفة: "يجب على إسرائيل ألا ترحل هؤلاء المهاجرين حتى يصبح السودان آمنا لهم" معتبرة أن هذا واجب أخلاقي وقانوني".