وبحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، فقد تم تسليم الطائرة "إيه 320 نيو" إلى شركة خطوط جنوبي الصين الجوية (تشاينا سوثيرن إيرلينز)، وهي شركة طيران محلية.
وقال جورج شيوي، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص تشاينا، إن تسليم الطائرة يمثل علامة فارقة في التعاون الصناعي والشراكة بين إيرباص وصناعة الطيران الصينية.
وكان المشروع المشترك لخط التجميع النهائي لـ "إيه 320" قد تأسس في "تيانجين" شمالي الصين في العام 2008، بهدف تلبية الطلب المتزايد من المستهلكين الصينيين، حيث يعتبر الموقع المذكور الثالث لمنشأة إنتاج عائلة إيرباص "إيه 320"، والأول خارج أوروبا، وكانت الشركة قد سلّمت أول طائرة من طراز "إيه 320" في العام 2009.
وأضاف شيوي: "استغرق خط التجميع النهائي في تيانجين أربع سنوات لتسليم أول 100 طائرة من عائلة الطراز "إيه 320"، مقابل عامين فقط لتسليم الطائرة الـ400 إلى الطائرة الـ500 من الطراز المذكور، وهو ما يعكس السرعة الصينية".
وتابع أن شركة إيرباص تشاينا كانت خلال فترة جائحة كوفيد-19 من بين أولى الشركات التي استأنفت أعمالها في تيانجين بدعم من الحكومة المحلية، مضيفاً أنه وعلى الرغم من تفشي الوباء وتراجع صناعة الطيران العالمية، إلا أن إمكانات السوق الصينية لا تزال ضخمة.
وتعهدت الصين مؤخراً بإنشاء نمط تنمية "التداول المزدوج" الذي تكمّل وتعزز فيه الأسواق المحلية والأجنبية بعضها بعضا، بينما تشكل السوق المحلية عمادها.
وفي السياق ذاته، أظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها مصلحة الطيران المدني الصينية أن البلاد لا تزال ثاني أكبر سوق عالمية للطيران المدني، بـ660 مليون رحلة ركاب مسجلة في العام الماضي 2019، بزيادة بنسبة 7.9 في المئة على أساس سنوي.
ويواصل قطاع الطيران المدني في الصين، الذي كان أحد أكثر الصناعات تضرراً بكوفيد-19، استعادة زخمها، مدعومة بتدابير السيطرة الوبائية الفعالة والانتعاش الاقتصادي في البلاد.
وشهد قطاع الطيران المدني الصيني انتعاشاً في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث سجلت مؤشرات رئيسية تحسناً ملحوظاً، في حين سجلت شركات الطيران إجمالي 47.75 مليون راكب على متن الرحلات الجوية المحلية، بارتفاع عن الشهر الأسبق يمثل نحو 98 في المئة من الحجم المسجل في نفس الفترة من العام الماضي، وفقا لبيانات المصلحة.
وبلغ حجم الشحن الجوي 665 ألف طن، الشهر الماضي، ما يشكل نسبة 96.4 في المئة من الحجم المسجل في سبتمبر من العام الماضي، حسب البيانات.