قال متحدث قضائي، يوم الخميس، إن جهاز مكافحة الإرهاب في تونس فتح تحقيقا في شبهة تورط تونسي في هجوم مدينة نيس الفرنسية، وأوضح محسن الدالي أن "القطب القضائي لمكافحة الإرهاب فتح تحقيقا عدليا في شبهة تورط تونسي في هجوم نيس الإرهابي".
يقول دبلوماسيون إنه بعد خمسة أعوام من مقتل عشرات السياح على يد متشددين إسلاميين في واقعتي إطلاق نار عشوائي في تونس، تحسن أداء الشرطة كثيرا في إحباط المؤامرات والتحرك سريعا للتصدي للهجمات عند وقوعها، بحسب وكالة "رويترز".
لكن سلسلة من هجمات مستمرة أصغر تظهر أن التهديد لا يزال موجودا.
شكَّل تونسيون واحدة من أكبر فرق المقاتلين الأجانب في تنظيم "داعش"، ومع أن الكثير منهم قتلوا في الحروب بسوريا والعراق، عاد بعضهم إلى بلده حيث سجنته السلطات.
في الوقت نفسه، رسخت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة موطئ قدم في جزء كثير المرتفعات يصعب الوصول إليه في منطقة الحدود بين تونس والجزائر لكن تبين أنها غير قادرة على شن هجمات أبعد من تلك المنطقة.
وآخر هجوم كبير في نيس نفذه أيضا تونسي كان قد هاجر إلى فرنسا في عام 2005، وقاد شاحنة وسط حشد يحتفل بيوم الباستيل في عام 2016، مما أسفر عن سقوط 86 قتيلا.
ونددت وزارة الخارجية التونسية بالهجوم الذي شهدته نيس، يوم الخميس، وقال فرع يتبع السلطة القضائية إنه فتح تحقيقا بشأن المشتبه به.
ورغم أن انتفاضة 2011 نجحت في جلب الديمقراطية وحرية التعبير إلى تونس، فإنها لم تؤد إلى تحسن في مستويات المعيشة أو الفرص الاقتصادية، بل إن أعدادا أكبر من الشبان يسعون للهجرة.
وقالت إيطاليا، في سبتمبر/أيلول، إن عدد المهاجرين الذين وصلوا خلال العام الماضي على متن قوارب عبرت بهم البحر المتوسط، غالبا إلى جزيرة لامبيدوزا الصغيرة، ارتفع بمقدار النصف فيما يعود جزئيا إلى المتاعب الاقتصادية في تونس.
تبعد لامبيدوزا 130 كيلومترا فقط عن الساحل التونسي، وتحدث شبان تونسيون يعيشون في بلدات ساحلية لـ"رويترز" عن إغراء مستمر يجذبهم للصعود إلى القوارب المتاحة دائما والتي تغادر ليلا على أمل تحقيق الثراء في أوروبا المزدهرة.