جاء ذلك في كلمة للحوثي بمناسبة ذكرى المولد النبوي، حيث قال "وما (ماكرون) الرئيسي الفرنسي إلَّا دميةٌ من دمى الصهاينة اليهود، يدفعون به إلى الإساءة المعلنة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وإلى الإسلام، ونظام الغرب الذي يستبيح الإساءة إلى الله تعالى، وإلى أنبيائه..."
وأضاف: "أمَّا طاغوت العصر المتمثل بأمريكا وإسرائيل، ومن يدور في فلكهم ويواليهم، فإنه امتدادٌ للإعوجاج عن الصراط المستقيم، وللانحراف عن الأنبياء ومنهجهم، وللتحريف للمبادئ والقيم والتعليمات الإلهية، إنها ولاية الطاغوت المستكبر، الذي يسعى للاستعباد لشعوب أمتنا، والسيطرة عليها".
وتابع قائلا: "إنه الإعوجاج والانحراف والتحريف، الذي عمقه التاريخي هم المنحرفون عن نهج نبي الله موسى عليه السلام من بني إسرائيل، وتراكمت ظلماتهم وانحرافاتهم لتنحرف بالكثير فيما بعد عن نهج نبي الله عيسى عليه السلام، ثم فيما بعد عن نهج رسول الله محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله، ويجتمع اليوم هؤلاء بكلهم تحت الراية الأمريكية، يسعون في الأرض فساداً".
ماذا حدث؟
بدأت الأمور بنشر رسوم ساخرة من نبي الإسلام محمد، وراح مدرس تاريخ يناقشها مع تلاميذه فغضب مهاجر روسي شيشاني من ذلك وقطع رأس المدرس، وخلال تأبينه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمات غاضبة، اعتبرها المسلمون في نواحي كثيرة من العالم إساءة لدينهم "الذي لا يجب مؤاخذته بما فعله فرد لا يمثل إلا نفسه".
وكرد فعل غاضب تعرضت فتاتان مسلمتان للطعن في فرنسا، قبل أن يزداد الغضب في العالم الإسلامي وتبدأ دول كثيرة أولها الكويت، في حملة مقاطعة للمنتجات الفرنسية وتخرج مظاهرات رافضة للإساءة للإسلام ونبيه محمد، وأثناء ذلك شهدت كنيسة في مدينة نيس (جنوب شرق)، مقتل ثلاثة أشخاص، في اعتداء من مهاجر تونسي.